طباعة

حَلَالٌ لِي حَرَامٌ لَكَ

السبت 30/06/2018 07:45 م

د . وليد الكاشف

مَا هَذَا الهرى عَلَى أحَدِ الْمُسْتَثْمِرِينَ وَبَعيدَا عَنْ جِنْسِيَّتِهِ أَوْ مَكَانَتُهُ فِي بَلَدِهِ...
بِالْأَمْسِ كَانَ رَئِيسُ النَّادَى الشُّرْفَى وَتَفَتُّحٍ لَهُ الْأَبْوَابُ عَلَى مِصْرَاعِيِّهَا وَلَهُ كُلُّ الصَّلَاَحِيَّاتِ فِي الْاِخْتِيَارَاتِ بِجَانِبِ التَّمْوِيلِ إِلْلَى حُدودَ الَّذِي كَانَ يُعْطِيهِ كاهبة لِلْنَادَى سَوَاءً لِلدُّعُمِ الانتخابى أَوْ لِلصَّرْفِ عَلَى الصَّفْقَاتِ الَّتِي غَالِبًا مَا يَكُونُ لَهُ يَدٌ فِيهَا غَيْرَ الْهَدَايَا لِلَاعِبِينَ وَالْأَجْهِزَةِ وَغَيْرِهَا..
وَعَنْدَمَا اِمْتَنَعَ الصَّرْفُ شَاهِدُنَا الْهُجُومَ مِنَ الدَّاخِلِ وَالْخَارِجِ لِدَرَجَةِ تَصْعِيدِ دَوْرَهٍ فِي اِنْتِكَاسَاتِ الرِّيَاضَةٍ وَرَشْوَةِ الْحُكَّامِ الْأجَانِبِ وَاللَّاعِبِينَ وَغَيْرِهَا مِنَ الافتكاسات الَّتِي لَا يُصَدِّقُهَا وَلَدٌ فِي الرَّوْضَةِ..
وَالْيَوْمُ بَعْدَ التَّحَوُّلِ الصِّرْفِ إِلَى أحَدِ الْأَنْدِيَةِ الاخرى أَصْبَحَ حَرَامٌ وَعَبَثٌ بِالْأَنْدِيَةِ وَتَحَوَّلَ مَنْ عَاشِقِهِ لِلْنَادَى وَأَخَذَ قِيَادَاتُهُ الْغُيُرُ مُشْتَغِلَةً فِي الْوَقْتِ الحالى لِلْعَمَلِ مَعَةً لِيُحَقِّقُوا ماحققوة مَعَ نَادِيِهِمِ الْأَبَ الروحى لِلْأَنْدِيَةِ فَأَصْبَحَ مايفعله مَعَ نَادِيَةُ الْقَدِيمِ حَلَالٌ وَعِنْدَ تَغَيُّرِ أَمَاكِنِ الصَّرْفِ إِلَى نَادِيِهِ الْجَدِيدِ أَصْبَحَ حَرَامٌ...
يَا سَادَةَ قَانُونِ الرِّيَاضَةِ اعطى الْحَقَّ للمستثمريين لِلْاِسْتِثْمَارِ الرياضى فِي الْأَنْدِيَةِ وَالْهَيْئَاتِ الرِّيَاضِيَّةِ وَطَبْعًا بِمَعَايِيرِ وَمَادَامَ هَذَّة الْمَعَايِيرَ مُتَطَبِّقَهُ فَمَا الْمَانِعِ مِنْ تَنْفِيذِهِ دُونَ حُروبِ شَعْوَاءِ فِي الميديا وبالتالى ادت إِلَى حُروبٍ وَكَلِمَاتٍ تخوينية عَلَى مَنْ ذَهَبٍ وَاِشْتَغَلَ فِي كِيَانِ اخر غَيْرَ نَادِيِهِ بِالرَّغْمِ مِنْ تَرْكِ نَادِيِهِ لَهُ..
يَا سَادَةَ كَفَوْا أَقْلَاَمَكُمْ وافكاركم الْهُدَامَةَ لِإِنْقَاذِ الرِّيَاضَةِ الْمِصْرِيَّةِ عَنْ طَرِيقِ الْمُسْتَثْمِرِينَ مِثْلُ الدُّوَلِ الْعُظْمَى تَرْعَى الرِّيَاضَةٌ عَنْ طَرِيقِ الْمُسْتَثْمِرِينَ وَلَيْسَ الدَّوْلَةُ..
فَالدَّوْلَةُ هِي مَنْ تَرسُّمِ السِّيَاسَاتِ وَتُسَرِّدُ الْقَوَانِينُ وَاللَّوَائِحُ وَالْقَرَارَاتُ النَّافِذَةُ لِتَحْقِيقِ تَقَدُّمٍ فِي الرِّيَاضَةِ التَّنَافُسِيَّةِ...
وَكَفَى انظمة حَلَالٌ لِي حَرَامٌ عَلَيْكَ