طباعة

"بيزنس بيع الكلاب " يتصدر الوظائف الخالية.. والدين يحسم القضية

الأحد 01/07/2018 09:59 م

دنيا سمحي

تجارة الكلاب

" الوفاء مرض عضال.. لم يعد يصيب على أيامنا إلا الكلاب، و الغبيات من النساء" هكذا عبرت الروائية الجزائرية، أحلام مستغانمي، عن الوفاء وتأثيره، واصفة إياه بالمرض الذي يصعب التعافي منه، ولا يلحق إلا بالكلاب، الذي اشتهر عنهم سمة الوفاء، والتضحية العفوية دون مقابل، في سبيل صاحبه، وعلى الجانب الآخر السيدات التي يسرن خلف قلوبهن، ويضحين باسم الحب، وهو ليس بمحور حديثنا حاليا، إلا أن البديهية المثبتة هي وفاء الكلاب، التي يضرب بها الأمثال.


لم تكن تربية الكلاب ظاهرة منتشرة ف الماضي، واقتصرت على الأغنياء فقط كنوع من المظاهر العامة، أو للحراسة، واستخدامها في العمليات الخاصة بالشرطة والتأمين، وهذا الصنف من الكلاب، هو الذي ترأس الهرم، بمعنى أنه كان يمثل صفوة أنواع الكلاب، التي ظلت فئة منها، قيد الشارع، تتعرض للإهمال، والإساءة، ولا يخفى ما تتعرض له من التعذيب في التجارب الطبية والعلاجية، أو تجارب الباحثين، وهو الأمر الذي يعد انتهاكا لحق هذا الكائن الحي.

تحولت طريقة التفكير في الكلاب، ككائن مستضعف فيما بعد إلى وسيلة للانتفاع، ومصدر لتوفير النفقات، والعملة، وأصبح الكلب عملة متنقلة بحد ذاته، وهو الموقف الذي يستدعي ذكر جملة " هيص يا كلب الست هيص" حينما سخر الشاعر أحمد فؤاد نجم، من موقف الذى عَقر فيه كلب السيدة أم كلثوم مواطنًا، ولما تَقدم ببلاغ ضد أم كلثوم وكلبها، قبض عليه البوليس.

ونظرا لتكدس الشوارع المصرية، خاصة الشعبية، بعشرات ومئات الكلاب، تزامنا مع الظروف الاقتصادية المتدنية وضيق ذات اليد، والمشكلات الاجتماعية وانتشارها في العشوائيات، توجه الشباب المصري، لتجارة من نوع حديد، تجارة مربحة، وهي المتجارة في الكلاب، وبيعها وتصديرها للخارج، لتصبح مصر من أكبر الدول المصدرة للكلاب.


وفي هذا الصدد، ترصد " بوابة المواطن" أبرز ملامح تجارة الكلاب في مصر، والدول المستوردة، وأسعار التداول، والنظرة العامة لهذا النشاط، والتي نستعرضها في النقاط التالية:


تجارة الكلاب في مصر
تجارة الكلاب في مصر
بيزنس تجارة الكلاب
بيزنس تجارة الكلاب
بيزنس تجارة الكلاب
وبدلا من إهانة الكلاب التي نشهدها في الشوارع، والحارات، والمناطق الشعبية، فقد عمد كثيرون إلى تربيتها، ليس فقط لمجرد الألفة والتواصل الجيد، أو المحبة، إنما بهدف ترويضها وتحسين سلوكها لبيع السلالات النادرة أو الثمينة منها، لتحقيق ربح، يصبح فيه رأس المال هو الكلاب.
أسعار الكلاب المصرية وأسواقها
أسعار الكلاب المصرية
أسعار الكلاب المصرية
وبما أن تجارة الكلاب مربحة، فهي لا تحتاج سوى 625 دولارا كرأس مال في بداية الأمر، لأن هذا المبلغ يمكن ربحه من بيع أول كلب.
تتراوح أسعارها بين 650 إلى 1300 دولار للكلب الواحد، بينما يصل سعر الأنواع الشهيرة والأكثر شراسة منها مثل (دوبيرمان) و(بلاك جاك) إلى 2500 دولار، ولا تنقطع أرباح الكلاب نتيجة لتناسلها الشديد، فبعض الأنواع تلد أعدادا كبيرة تصل إلى نحو 15 جروا.

أشهر الكلاب المصرية المطلوبة عالميا
هناك أنواعا كثيرة من الكلاب يتم تربيتها فى مصر، ولعل أشهر الكلاب هي: كلب الجولدن ريترفير golden retriever، ويتميز بشكله الجميل
- جيرمن شيبرد German shepherd، وهو أكثر الكلاب تربية فى المنازل فى مصر، وكذلك فى مراكز الشرطة
- كلب البوكسر boxer وهو واحد من أشرس فصائل الكلاب
- الروتفايلر Rottweiler وهو من أوفى الكلاب لصاحبه
- السيبيريان هاسكى Siberian husky ويتميز بشكله الجميل ولون عيونه المميز
- الجريفون أو اللوللو وهو من كلاب الزينة
- لابرادور ويتميز بكثافة شعره.


ويعتبر الروت فيلر وبيت بول وجيرمان شيبر، من أكثر الأنواع المسيطرة على هذه التجارة في مصر، وكذا فإن ألمانيا تعتبر منم أشهر الدول في إنتاج تلك السلالات، ولكنها تظل تستورد الكلاب المصرية، هذا إلى جانب أن الأعمار والمستويات الاجتماعية كافة تقوم بتربية الكلاب في الوقت الحالي، أما عمن يحتكرون السوق، فهم من الأجانب الموجودين في الخارج، ويتم التعامل معهم عبر الإنترنت.
رأي الدين في تجارة الكلاب
رأي الدين في بيع
رأي الدين في بيع وتربية الكلاب
وأما عن القول الفصل، ورأي الدين في بيزنس الكلاب أو المتاجرة بها، فقد جاء بيان صادر عن مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، نصه على أن الأصل في القضية، لا يجوز بيع الكلاب إلا أن يكون كلب صيد أو كلب ماشية أو كلب حراسة، وجمهور أهل العلم على حرمة ثمن الكلب ‏مطلقًا، سواء كان للصيد أو الماشية أو لغير ذلك.

وذهب بعض أهل العلم إلى جواز بيع ‏وشراء وحل ثمن ما أذن في اقتنائه من الكلاب للصيد ونحوه، وهذا هو الراجح، لما رواه النسائي: " ‏نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ثمن الكلب إلا كلب صيد ".