طباعة

خبير عسكري: إسرائيل تحقق مصالح حماس في غزة

الأحد 01/07/2018 02:13 م

عواطف الوصيف

إسرائيلب في غزة

تواصل الصحافة الإسرائيلية انشغالها بتطورات الوضع الأمني في قطاع غزة، في ظل ما تصفه إسرائيل بالمعادلة التي تحاول حماس فرضها على الحدود مع القطاع، وذلك وفق الرؤية العبرية، لدى ممثلي السلطة في إسرائيل، والإعلام الإسرائيلي أيضا.

وفقا لما ورد، فقد ذكر الخبير العسكري في صحيفة معاريف: "الفرضية التي تتبعها حماس في هذه الآونة واضحة وبسيطة، ومفادها أن أي قصف إسرائيلي في عمق قطاع غزة سيقابل بإطلاق قذائف صاروخية على المستوطنات الجنوبية، والحركة بذلك تحاول تقوية المعادلة السائدة في الشارع الفلسطيني والقائلة بأن المزيد من الصواريخ ستأتي بالإنجازات".


وأضاف الخبير العسكري في تحليله لأخر تطورات عزة: "المزيد من موجات التصعيد المتبادلة بين حماس وإسرائيل من شأنها تقريب المواجهة الشاملة في القطاع، وهي مواجهة تحاول إسرائيل الابتعاد عنها، وضبط نفسها تجاهها، على اعتبار أن الوضع الأمني والسياسي لن يطرأ عليه تغير بعد هذه المواجهة المفترضة، وهناك اعتبارات أمنية عسكرية مرتبطة بتطورات الوضع في الشمال، بجانب النزاع الناشب مع إيران، فضلا عن القتال الذي يخوضه الجيش السوري قرب الحدود الإسرائيلية، والحاجة الإسرائيلية للانتهاء من إقامة العائق المادي شرق قطاع غزة".


وفقا لما نوهت عنه الصحيفة، فقد تأكد تواصل حماس في ممارسة سياسة شد الحبل حتى يصل إلى نهايته، في حين أن الضغط الجماهيري والحزبي نحو رئيس الحكومة ووزير الحرب يتصاعد مع مرور الوقت، ولكن حتى اللحظة لم يطرأ تغيير على السياسة المتبعة في إطلاق النار، المتمثلة بعمليات قصف محدودة متفرقة تمنع إيقاع خسائر بشرية فلسطينية".


وختم بالقول: "الحديث عن أي عملية عسكرية في غزة يعيد للأذهان حرب الجرف الصامد الأخيرة قبل أربع سنوات في 2014، لأن كل ما تحقق بعدها من ردع وهدوء بدأ بالتبدد والتراجع في فترة زمنية قصيرة، وتحول الهدوء إلى سلسلة من التهديدات، ولذلك لم تكن الجرف الصامد عملية ناجحة، في حين نجحت حرب لبنان الثانية لأنها أدت إلى فترة هدوء طويلة".