طباعة

معتز مطر.. إعلامي بطراز أخواني ورؤية قطرية تركية عميل

الثلاثاء 03/07/2018 09:00 ص

ايه فتوح

معتز مطر

اتخذ بعضًا من الإعلاميين طريقًا للخراب وزرع الفتن وتقسيم الشعب المصري إلى نصفين لهدم الوطن، بدلا من أن يكونوا يدا واحدة تدافع عن الحق وتساند السلام في وجه الظلم والفساد والخراب، وذلك الذي أحدثته الجماعات الإرهابية وشاء القدر أن لا يستمر هذا الظلام حفاظًا على الشعب المصرى الأبى، لا يتخذوا درب الحيادية أو مفهوم الإعلام النظيف.

وتختلف نظريتهم تمامًا وكليًا عما هو في الواقع الحالي، فكل شخص له رأيه في القضايا والموضوعات التي تطرح، إلا أن الإعلامي لابد أن يكون محايدًا حتى وإن كان له رأيه الشخصي، وأن تكون لديه المصداقية الكافية التي تمكنه من الوقوف؛ لمناقشة أي قضية سياسية أمام الجمهور العريض الذي يتأثر بهم. 

ونأتي بأحد النماذج التي اعتلت منبر الهجوم على ثورة 30 يونيو الشريفة، وهم كُثر، وترصد "بوابة المواطن" سلسلة من المُعرضين والمعتدين بالقول والفعل على الذات الرئاسية، بل ومحاولة قلب نظام الحكم، ومن أبرزهم:

معتز مطر:

معتز مطر، إعلامي فاشل، تم فصله من إذاعة "الشباب والرياضة"، وذلك لعمله بقناة "الشرق" التي تُبث من تركيا، ذلك الإعلامي المناصر للجماعات الإرهابية، ليست جماعة الإخوان فحسب، بل الجماعات المُنظمة والمُدعمة من قبل قطر وتركيا، ومن ثم قضت محكمة جنح الدقي بمعاقبته بالسجن لمدة عشر سنوات بتهمة قلب نظام الحكم، وأمر النائب هشام بركات في وضعه على قوائم الترقب.

قرر معتز مطر إطلاق برنامجه على قناة الشرق، المُمولة من تركيا، وهاجم الرئيس عبد الفتاح السيسي والقيادات السياسية من خلال قصيدة "ملعون ابوكوا....ملعون سكوتنا"، وظل يهاجم النظام الحالي، ويحرض الشباب على النزول إلى الميادين والتظاهر ضد الحكم، بشرط أن يكونوا مسلحين، واتخاذها موقف مؤيد للرئيس المخلوع "محمد مرسي"، مما جعل الجماعة الإرهابية تعتبره رجليها الاعلامى الأول، مناصرته للإخوان جعلته لا يرى الحق من الباطل.

صرح مطر، في مقطع فيديو له، عبر قناة الشرق، والتي يتم بثها من تركيا، عن مقاله للكاتب عبد الرحمن يونس بعنوان "من يتجرع كأس السم"، أنه لا يجب على الجماعات الإرهابية السكوت على حكم العسكر، بل المقاومة من أجل كرسي الحكم، حيث قال: "يجب عليهم أن يتجرعوا كأس السم أولاء للحفاظ على البقاء".

وقال معتز، قبل ساعات من انطلاق ذكرى ثورة 30 يونيو: "أرى أن النظام في فشل محقق خلال عدة شهور، ومن لا يرى ذلك فهو مخطئ، فحاضنه النظام الشعبيه لا توحي بالبقاء، والدعم الإقليمي والسياسي وصل إلى آخره، عاشت مصر للمصريين وبالمصريين". 


ومن المثير للجدل موقف الإعلامي "معتز مطر"، أنه كان مناقضًا تمامًا أثناء إندلاع الثورة، حيث نشر على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" في يوم 30 يونيو 2013: "أيها الرئيس، هل تسمع؟ هل ترى جيدًا؟ أتمنى أن يكشف عنك اليوم غطاؤك ويصبح بصرك اليوم حديدًا.. لو تجردت ستعلم أن الشعب يرشدك لما فيه الخير.. ارحل".. وتابع "طبعا، وبكل الحب أرجو أن يرى الرئيس، باقي ميادين مصر.. وأن يواجه نفسه بشجاعة".

وتابع مطر، قائلاً: "يا إلهي، كيف استطاع الإخوان أن يحصدوا كل هذا الكره.. أشاهد وجوه البشر الآن في الشارع.. إنهم يهتفون للإسلام، ولكنهم يكرهونك، ولم يكن ذلك التبادل الأول في حياة مطر، حيث أن المتلونين أمثاله لاهثون على أموال الإخوان لا يصيبهم كلل أو ملل". 

لكن أعقاب ثورة 30 يونيو تبدلت موقف الإعلامي الذي راح يهاجم الرئيس عبد الفتاح السيسي والمجلس العسكري مدعيا "عسكرة الدولة" بعدما اعترف أن الجيش انحاز للمصريين في يناير، كما تغيرت مواقفه من جماعة الإخوان فتحول "كابوس مرسي" إلى الشرعية، تساءل الناس كيف تبدل الإعلامى "معتز مطر"، وكثير مثله من حال إلى حال، الجواب الوحيد، هو أن أموال الإخوان الملعونة قلبت الموازين، أو اظهرت الأشخاص على حقيقتهم المريرة.