تنشر بوابة المواطن الإخبارية، كلمة نيافة الأنبا دانيال أسقف المعادي في احتفالية مصر السلام مبارك شعبي مصر، والتي رحب فيها بقداسة البابا تواضروس الثاني، وشعب مصر، والتي جاء فيها:
صاحب القداسة والغبطة البابا المعظم الأنبا تواضروس الثاني، أصحاب المعالي السادة الوزراء والسادة السفراء، أصحاب النيافة.
أرحب بكم اليوم في هذه البقعة بالأرض المصرية التي تفصل بين مصر السفلي والعليا على حسب التوصيف القديم لنهر النيل الخالد الذي ينحدر من الجنوب للشمال.
وقد كانت هذه الكنيسة هي رحلة الفصل في العائلة المقدسة القادمة من الوجه البحري ومتجهه إلى الوجه القبلي. وإذا كان أجدادنا الفراعنة قد عبدوا عن جهل الله الواحد في صور تماثيل وحيوانات وأشكال من الطبيعة فإن مسيرة السيد المسيح في ربوع مصر أسقطت هذه الأصنام بداية لعصر جديد بالإيمان بالله الحقيقي في صورته الروحية. وإذا كان هذا النهر يحمل الخير للساكنين حوله فإن مسيرة العائلة المقدسة قد حملت حياة الإيمان الحقيقي لكل من استقبلها بالترحاب، وبركة هذه الرحلة تتجدد الآن بعناية جادة من الجمعيات والأفراد المهتمين بالمسار.
وفى هذا السياق اشكر السادة الحضور وباسم الكنيسة وباسم قداسة البابا أشكر فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذى أوصانا بالاستفادة السياحية من هذه الزيارة التاريخية وأشكر السادة السفراء لحضورهم، ويحققوا السعي الجاد لبابا روما الذي اعتبر مسار العائلة المقدسة مركز للتبرك الروحي.
أما عن الكنيسة المصرية فقداسة البابا في وعي كامل باحتياجات بلاده الاقتصادية وقد حضر جميع الاحتفالات لهذه الغاية هذا العام، دعما للاقتصاد المصري. فالكنيسة دائما تقف خلف الشعب المصري العظيم مساندة للدولة في مشروعاتها المفيدة.
وأخيراً أشكر جمعية مصر السلام لأهتمامها بهذه الاحتفالية، وأتمني أن تزيد هذه المجهودات لخير بلادنا العزيزة مصر.
