أقام العدو العديد من التجهيزات الهندسية والتى تمثلت فى 3 نقط قوية كاملة ومتصلة مع بعضها بخنادق ومواصلات تتعاون مع بعضها البعض بالنيران والأسلحة لصد أي هجوم على أى نقطة منه، يصل عُمق الموقع إلى 500 متر وبمواجهة 350 متر على القناة ومحاط بحقول ألغام مختلط بعمق 100 إلى 150 متر وتزيد مسافة الألغام شمالًا، لتكون النقطة مثلث مقلوب رأسه فى اتجاه الجنوب وقاعدته في اتجاه الشمال مقسم إلى ثلاثة قطاعات مربوطة بشبكة، وقد زود الموقع بالعديد من الدشم الحصينة ومواقع للهاون وصواريخ أرض أرض ومصاطب للدبابات وحفر للأسلحة الخفيفة، وقد احتل العدو النقط القوية الثلاثة بعناصر المشاة والأسلحة الخفيفة على أن تتعاون مع بعضها لصد أى هجوم للقوات لمصرية، واحتفظ بعنصر الدبابات للمناورة به؛ لتدعيم أى اتجاه مهدد علاوة على نيران الهاونات والمدفعية التى يستخدمها في منع عبور قواتنا أو تقدمها في اتجاه الشمال، كما تم إنشاء العديد من السواتر جنوب الموقع وجهزت بخطوط فتح لاحتياطياته التي يدفعها من العمق لنجدة الموقع.
وكانت القوات الإسرائيلية تشمل عشر دبابات مُدعمة بقوة مشاة ميكانيكا في عربات نصف جنزير، وكانت تسير بإتجاه منطقة رأس العش جنوب بورفؤاد، حيث وجدت بانتظارها مقاومة عنيفة وشرسة، وظن العدو أنهم أمام قوات مصرية كبيرة، ولم يكون العدو يعلم أنه يقف أمام قوة مصرية محدودة من قوات الصاعقة عددها ثلاثون مقاتلًا مزودين بالأسلحة الخفيفة، بينما كانت القوة الإسرائيلية تتكون من عشر دبابات مُدعمة بقوة مشاة ميكانيكية في عربات نصف مجنزرة.
وهكذا مثلت معركة "رأس العش"، الإرادة المصرية التي وقفت كصخرة في وجه عدو أخذ سيناء نتيجة لنصر زائف، اعتقادًا منه أنه لن تقوم لقواتنا المسلحة المصرية قائمة، ولكنة فوجئ بقوة مصرية صغيرة حطمت كبرياءه وغروره.