طباعة

فيديو .. في ذكرى استقلال الجزائر.."بوابة المواطن" ترصد زيارات جميلة بوحيرد إلى مصر التي سكنت القلوب

الأربعاء 04/07/2018 11:01 م

أسماء حامد

صحفية بوابة المواطن أثناء لقائها جميلة بو حيرد

يحتفل الجزائرين هذه الأيام، بعيد العزة والكرامة، عيد الحرية وإستعادة الحياة،  بالذكرى السنوية لاستقلال الجزائر، بعد الاستعمار الفرنسي الذي دام أكثر من ثلاثة عشر عقداً "132سنة"، بعد  أن أشتعلت  الثورة التحريرية الكبرى والتي تعد أكبر ثورة في القرن العشرين،  وهذه الذكرى  توافق يوم5  يوليو سنة 1962،  حيث  تم توقيع مرسوم الاستقلال يوم 3  يوليو 1962، وقامت جبهة التحرير الوطنية باقرار 5 يوليو، من أجل  مسح هزيمة 5  يوليو 1830 بسيدي فرج.

 حيث يعد عيد الاستقلال  تتويجا لنضال الشعب  الجزائري الطويل،  ضد المستعمر، ولا نستطيع  أن ننسى  دور المرأة الجزائرية التاريخي حيث وقفت جنبا إلى جنب مع الرجال لتحرير الوطن الذي دافعت من أجله حتى آخر رمق.

 
فيديو .. في ذكرى
لذلك  هنأت منظمة المرأة العربية، الجزائر قيادة وشعبا بمناسبة حلول ذكرى عيد الاستقلال الموافق 5 يوليو 2018، وأشادت :"أبطال وبطلات أنجبتهم الجزائر أدت انتفاضاتهم إلى تحرير الجزائر وسقوط العديد من النساء شهيدات، فعلى درب لالة فاطمة نسومر ناضلت أسماء أخرى أمثال حسيبة بن بوعلي، وريدة مداد، مليكة قايد، فضيلة سعدان وغيرهن، كذلك المناضلات اللواتي لازلن على قيد الحياة مثل لويزة اغيل احريز، جميلة بوحيرد التي هزت محاكمتها العالم بأسره، وأخريات كثيرات".


جميلة بو حيرد
جميلة بو حيرد
 حيث تعتبر المناضلة جميلة بو حيرد من أكثر الشخصيات النسائية التي ساهمت  في ثورة تحرير الجزائر، 
:" جميلة بو حيرد صاحبة تاريخ حافل بالتضحية والإيثار وحب الوطن، وحين يُسمع اسمها نستحضر دائماً أسمى معانى النضال والتضحية والشجاعة، ونستلهم روح البطولة، تلك المناضلة التى تنتمى إلى دولة الجزائر الشقيقة.. بلد المليون شهيد،  التى تربطها بمصر علاقات قوية وثابتة، وتاريخ نضالى مشترك، هذه المناضلة العظيمة التى علمت الجميع معانى الفداء، علمتنا كيف أن التضحية بالروح تهون فداءً للوطن، علمتنا الشجاعة، البسالة، البطولة فى مواجهة المحتل، علمتنا قيمة المقاومة، حتى ينتصر الوطن، وساهمت بشكل مباشر في الثورة الجزائرية على الاستعمار الفرنسي،  وعاشت سنوات فى سجن الاحتلال الفرنسى ذاقت فيها عذاب لا يتحمله بشر، ولكن بحجم هذا العذاب سكنت قلوب جميع الشعوب العربية على مدار الأجيال،  وصارت رمزاً خالداً للكفاح من أجل الحرية،  ويظل لإبنة الجزائر الباسلة مكانةً خاصة فى قلوب الشعب المصرى الذى أحبها وارتبط بها"، هكذا قالت الدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة، عن المناضلة جميلة بو حيرد أثناء تكريمها في مصر.



جميلة بو حيرد والدكتورة
جميلة بو حيرد والدكتورة مايا مرسي
قصة نضال جميلة  ضد الاستعمار
 وبدأت قصة نضال جميلة بوحيرد، :" عندما كان الطلاب الجزائريون يرددون في طابور الصباح فرنسا أُمُنا لكنها كانت تصرخ وتقول،  الجزائر أًمُنا، فأخرجها ناظر المدرسة الفرنسي من طابور الصباح، وعاقبها عقاباً شديداً لكنها لم تتراجع وفي هذه اللحظات ولدت لديها الميول النضالية".

 وبعد ذلك، انضمت بو حيرد،  إلي جبهة التحرير الجزائرية للنضال ضد الاستعمار الفرنسي، وكان دور جميلة النضالي يتمثل في كونها حلقة الوصل بين قائد الجبل في جبهة التحرير الجزائرية ومندوب القيادة في المدينة "ياسيف السعدي" الذي كانت المنشورات الفرنسية في المدينة تعلن عن دفع مبلغ مائة الف فرنك فرنسي ثمنا لرأسه،  ونتيجة لبطولاتها أصبحت الأولى على قائمة المطاردين حتى أصيبت برصاصة عام 1957 وألقي القبض عليها عندما سقطت على الأرض تنزف دماً بعد إصابتها برصاصة في الكتف.

 وبدأت رحلتها مع العذاب والنضال، فمن داخل المستشفى بدأ الفرنسيون بتعذيب المناضلة، وتعرضت للصعق الكهربائي لمدة ثلاثة أيام من طرف المستعمر كي تعترف على زملائها، لكنها تحملت هذا التعذيب، وكانت تغيب عن الوعي وحين تفيق تقول الجزائر أُمُنا.

وعندما  فشلوا  في انتزاع أي اعتراف منها، تقررت محاكمتها وصدر بحقها حكماً بالإعدام عام 1957، وأثناء المحاكمة وفور النطق بالحكم رددت جملتها الشهير:"  "أعرف أنكم سوف تحكمون علي بالإعدام لكن لا تنسوا إنكم بقتلي تغتالون تقاليد الحرية في بلدكم ولكنكم لن تمنعوا الجزائر من أن تصبح حرة مستقلة"   جميلة بوحيرد.

ثم  تحدد يوم 7 مارس 1958 لتنفيذ الحكم، لكن العالم كله ثار واجتمعت لجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، بعد أن تلقت الملايين من برقيات الإستنكار من كل أنحاء العالم، وبالفعل تأجل تنفيذ الحكم، ثم تم تعديله  إلى السجن مدى الحياة،  و لكن بعد تحرير الجزائر عام 1962، خرجت جميلة بوحيرد من السجن، إلى الحياة،  وتزوجت محاميها الفرنسي جاك فيرجيس سنة 1965 الذي دافع عن مناضلي جبهة التحرير الوطني خاصة المجاهدة جميلة بوحيرد والذي أسلم واتخد منصور إسماً له، واستكملت حياتها في النضال  من أجل استقرار الجزائر.

وتعتبر  "جميلة بو حيرد " هى الأشهر على الإطلاق عندما يذكر العرب إسماً  لمناضلة، وكانت ملهمة للشعراء بما يقارب 70 قصيدة كتبها شعراء فى الوطن العربى عنها، وعرضت الافلام الوثائقيه مشوار نضالها فى فيلم عظيم حمِل إسمها".


جميلة بو حيرد
جميلة بو حيرد
وبمناسبة عيد الاستقلال ترصد"بوابة المواطن"، أبرز زيارت المناضلة جميلة بو حيرد إلى  مصر.

- جميلة بو حيرد تزور مصر في 2018 لتكريمها من المجلس القومي للمرأة ومهرجان أسوان لسينما المرأة

زارت المناضلة جميلة بو حيرد، مصر في فبراير 2018،  وكان أول من استقبلها في مطار القاهرة، الدكتور مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة،  استعدادا، لاحتفالية تكريمها بالمجلس القومي للمرأة، وبالفعل فى ملحمة وطنية عظيمة،  كرم المجلس القومي للمرأة برئاسة الدكتورة مايا مرسي، المناضلة جميلة بوحيرد، وسط حضور نسائي كبير، وعظيمات مصر،  ووزيرة الثقافة إيناس عيد الدايم، وسيدات المجتمع، أبرزهم السيدة "زينب الكفراوى" بطلة المقاومة الشعبية فى بورسعيد، والدكتورة منى عبد الناصر بنت الزعيم جمال عبد الناصر، والإعلامية فريدة الشوباشي، والكاتبة الصحفية فاطمة ناعوت، والمستشار عادلي حسين، وأعضاء المجلس القومي للمرأة. 
وكرمت الدكتورة مايا مرسى المناضلة الجزائرية وإهدائها درع المجلس،  وفي  نفس الاحتفالية.
 قام اتحاد عمال مصر بتكريم المناضلة الجزائرية جميلة بو حيرد، قدمته لها الوزيرة السابقه عائشه عبد الهادى. 


الدكتورة مايا مرسي
الدكتورة مايا مرسي وجميلة بو حيرد لحظة التكريم
كما حضرت"بوابة المواطن"، تلك الاحتفالية بدعوة من المجلس القومي للمرأة،  وشرفت بلقاء المناضلة جميلة بوحيرد.
 وأبرز ما رصدته بوابة المواطن، رسالة جميلة بوحير للشعب المصري، "الشعب المصري شعب عظيم وكريم.. شكرًا وربنا يبارك فيكم" .

ووجهت جميلة بوحيرد التحية للشعب المصري، وعبرت عن بالغ سعادتها لما لمسته من محبة وترحيب وحفاوة الشعب المصرى فى استقبالها، مؤكدة أنها لن تنسى تضامن الشعب المصري مع قضية الشعب الجزائرى وثورته ضد الاحتلال الفرنسي، وتكريمها من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، عندما زارت القاهرة سنة 1962 بعد نجاح الثورة الجزائرية وخروجها من السجن.

شاهد رسالة جميلة بو حيرد للشعب المصري في هذا الفيديو
صحفية بوابة المواطن
صحفية بوابة المواطن أثناء لقائها جميلة بو حيرد
كما استكملت جميلة بو حيرد فعاليات زيارتها إلي، مصر، والذي كان في الاساس، من أجل  حضور  مهرجان أسوان الدولى لسينما المرأة  في دورته الثانية،  حيث حمل أسم المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد، وكانت ضيف شرف المهرجان،  وبحضورها، وبحضور وزيرة الثقافة إيناس عبدالدايم، والسفيرة مرفت تلاوى الامينه العامه لمنظمه المراة العربية ورئيسة هيئة الامناء للمهرجان، والدكتوة  مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة،  لبعث رسالة للعالم إنها سوف تظل رمزاً للبطولة .. الصمود.
حيث شهدت هذه الزيارة اهتمام من أبرز الشخصيات العامة في مصر، وعدد من الزيارت الخاصة على هامش تلك الزيارة.
 
مهرجان أسوان يكرم
مهرجان أسوان يكرم جميلة بو حيرد
الزعيم جمال عبد الناصر يستقبل المجاهدة الجزائرية جميلة بوحيرد
 زارت المناضلة جميلة بو حيرد، وبرفقتها المناضلة زهرة أبو ظريف، مصر  بعد نجاح الثورة الجزائرية وخروجها من السجن عام 1962، وتم استقبالها، في مطار القاهرة، استقبال شعبي، وكان في استقبلهما الوزيرة حكمت أبو زيد، وزيرة الشوؤن الاجتماعية، في ذلك الوقت، وعدد من الجمعيات النسائية.
ثم قامت بزيارة إلى أهرامات الجيزة، وبعد ذلك استقبل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر المجاهدتين جميلة بو حيرد، وزهرة أبو ظريف، في مكتبة بالقصر الجمهوري، في القبة، ثم أعدت زوجة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر مأدبة عشاء خاص في منزلها لترحيب بهما، وبزيارتهما مصر.

 

شاهد تفاصيل الزيارة في هذا الفيديو:
الزعيم جمال عبد الناصر
الزعيم جمال عبد الناصر وجميلة بو حيرد