الرواية المصرية تُعد من أكثر أنواع الأدب شعبية وجمهورًا في مصر، ولكن هناك العديد من الروايات التي أثارت جدلًا واسعًا حين طرحها، حتى أنه تم مصادرة بعضها، سواء لأسباب سياسية أو دينية، ووصل الأمر في بعض الأحيان إلى إتهام المؤلفين بالإلحاد.
تستعرض لكم بوابة المواطن أشهر تلك الروايات التي صنعت ضجة وقت طرحها في الأسواق :
أولاد حارتنا
من أشهر روايات " نجيب محفوظ "، ومنذ أن نشرها في جريدة الأهرام، ثارت أزمة كبيرة بسببها، وقام شيوخ الأزهر بمهاجمتها وطالبوا بوقف نشرها، يقوم نجيب محفوظ في تلك الرواية بسرد حياة الأنبياء كما رآها هو من وجهة نظره، وقد تم تكُفيره واتهامه بالإلحاد والزندقة.
نائب عزرائيل
هي رواية كوميدية لـ يوسف السباعي، ثار الكثير من الجدل والخلافات حولها، واعتبرها البعض سخرية من الدين، وتحكي عن شخص يقف وسط زحام كبير، وحر شديد، وهناك شخص ينادي أسماء الناس من حوله، فيذهبون وسط الزحام، ويمرون من خلال باب ضخم، وحين نداء اسمه، يكشتف أنه ليس في الدنيا، ويظهر له ملاك الموت عزرائيل ويخبره بأنه في الآخرة، ويعرف البطل أنه تم قبض روحه عن طريق خطأ ما، ويدور حوار طويل بينه وبين عزرائيل ينتهي بأن يصيرا أصدقاء، ويتولى البطل منصب نائب عزرائيل.
الله والإنسان
بعد نشر هذا الكتاب، تم إتهام مصطفى محمود مؤلفه، بالإلحاد، وبعدها مُنع الكتاب من التدوال في المكتبات المصرية، ويدور الكتاب حول حول أسئلة وجودية فلسفية، مثل بما تؤمن؟، وما هي فلسفتك الدينية؟، وقدم إجابات عن هذه الأسئلة مُستندًا على أراء العديد من الفلاسفة، وأوضح الكاتب أنه يرى أن الطريقة العصرية لبلوغ الفضيلة ليست الصلاة، إنما هي الطعام الجيد، والكساء الجيد، والمسكن الجيد، والمدرسة والملعب وصالة الموسيقى، وبالطبع تسببت تلك الأراء في إثارة جدل كبير، ورأى البعض أن مصطفى محمود استحق ما ناله من اتهامات.
في الشعر الجاهلي
تمت مصادرة الكتاب فور طرحه على الفور، ولم يُسمح أبدًا بإعادة نشره مرة أخرى، وذلك لما يتتضمنه من طعن صريح في آيات القرآن الكريم، ولكن مؤلف الكتاب طه حسين لم يستسلم، وقام بتأليف كتاب أخر بعنوان " في الأدب الجاهلي "، وضم في كتابه الجديد النص الكامل للكتاب المصادر مع إضافة فصول جديدة، وانقسم الكتاب إلى عدة نقاط ، هي: لغة الشعر الجاهلي، والزمن الذي كُتب فيه، ولماذا كُتب؟، هل شعراء ما قبل الإسلام حقيقة أم خيال: كأمرئ القيس، طرفة بن العبد؟.
عزازيل
منذ عشر سنوات حين أصدرت دار الشروق رواية " عزازيل "، لـ يوسف زيدان، وثارت أزمة كبيرة وجدلًا واسعًا بسببها، وذلك لأنها تتناول قضية حساسة حول الخلافات اللاهوتية المسيحية القديمة، حول المسيح ووضع السيدة العذراء، ويحكي عن الاضطهاد الذي قام به المسيحيون ضد الوثنيين المصريين قديمًا وقت نشر الديانة المسيحية، وتدور أحداث الرواية في القرن الخامس الميلادي ما بين صعيد مصر والإسكندرية وشمال سوريا، وفازت بجائزة بوكر العربية عام 2009م، وأيضًا جائزة "أنوبى" البريطانية لأفضل رواية مترجمة إلى اللغة الإنجليزية عام 2012م.وهناك جدل أخرأُثير حولها، حيث تم اتهام يوسف زيدان، بأنه قام بتقليد الرواية الإيطالية " اسم الوردة " للكاتب الإيطالي " أومبيرتو إيكو "، حيث رأى بعض النقاد أنه يوجد تشابه كبير بين الحبكتين، وطريقة العرض.
