في الإبتلاء قوة، وهذا ما طبقته "الفاتنة السمراء" في حياتها، فهي استغلت كل تلك المآسي التي مرت بها منذ طفولتها وحولتها لقوة جعلت منها المتمردة الأكبر في تاريخ السينما المصرية، خاصة بعدما قامت بكسر تابوهات "الدين والجنس والسياسة" الثالوث الأكثر رعبًا في مصر، إنها ملكة الإغراء "ناهد شريف".
عانت "سميحة ذكي النيال" في بداية حياتها من ظلم الحياة، حيث مرت بظروف قاسية بعد وفاة والديها وهي لا تزال طفلة صغيرة، وبعد ذلك توالت الصدمات عليها، وعاشت حياة التجول بين أقارب والدها تارة وأقارب والدتها تارة أخرى، وواجهت المذلة والنفور، وقررت أن تكسر الاستسلام والصمت، وأن تشق طريقها في الحياة نحو الاتجاه الذي تهواه وهو الفن، أطلقت على نفسها إسم "ناهد الشريف"، وكانت بدايتها الفنية عندما تعرفت على مدير التصوير "وحيد فريد"، الذي قدمها للفنان "عبدالسلام النابلسي" الذي منحها دور صغير في فيلم "قاضي الغرام"، في نهاية الخمسينات، ثم شاركت في فيلم "حبيب حياتي".
تابوه "الجنس"
ارتبط إسم "ناهد شريف" بأدوار الإغراء والإثارة، وذلك بسبب ملامحها الرقيقة وإيماءاتها المُثيرة، وقد تسببت في إثارة الجدل بالوسط الفني بعدما قدمت أكثر عمل مُنعوا من العرض وصُنفوا على أنهم أعمال إباحية، أبرزهم: " فيلم "لغة الحب"، فيلم "البحث عن المتاعب"، فيلم "نساء الليل"، فيلم "أشرف خاطئة"، ولم يزيدها مقص الرقابة إلا عندًا وإصرارًا على تقديم المزيد من الإغراء، وجاءت الضربة القاضية مع فيلم "ذئاب لا تأكل اللحم" الذي ظهرت به عارية تمامًا ضاربة بكل التابوهات والمعايير عرض الحائط.