تمكنت القوات العراقية، اليوم الأحد، من إحراز نصرا جديدا، حيث عملت على قتل 27 مسلحا ممن ينتمون لتنظيم "داعش"، علاوة على تمكنها من تدمير 5 مواقع للتنظيم، وهو ما يأتي ضمن عملية تطهير أمني قامت بها القوات لتشمل شملت المنطقة الجبلية لبادوش، التي تقع غربي مدينة الموصل، حسبما أعلنت مصادر ممن ينتمون للجيش العراقي.
وقال الرائد همام سالم العبيدي في قيادة الفرقة التاسعة بالجيش، في تصريحات رسمية، حول أخر المستجدات: "قوات مشتركة بمساندة الطيران الحربي العراقي، طوقت أغلب المواقع في جبال بادوش غرب مدينة الموصل منذ أمس، وبدأت بعمليات تمشيط واسعة ودقيقة بهدف القضاء على النشاط الإرهابي الذي ينمو بهذه المنطقة".
وتابع: النتائج الأولية للعملية الأمنية، كانت مقتل نحو 27 مسلحا وتدمير 3 أنفاق تحت الأرض، وكهفين، يتخذها عناصر تنظيم داعش في التنقل والسكن، فضلاً عن تدمير معدات قتالية وآليات مختلفة".
وأكد العبيدي، في تصرحاته، أنه وحتى الآن لم يتم تسجيل أية خسائر مادية أو بشرية بين صفوف القوات العراقية المكلفة بهذه المهمة، منوها وان العملية قد حققت حتى الآن وحسب التقارير الوارد من القيادة الميدانية نسبة نجاح تزيد عن 70٪، وأشار العبيدي، إلى أن العملية التي تمت ضد العديد من المواقع التابعة للمسلحين، والجماعات الإرهابية، وتحديدا في محافظة ينوى، التي تقع شمالي العراق مستمرة وأنها تأتي بالتزامن مع العمليات العسكرية ضد مواقع المسلحين في جبال كركوك، وصلاح الدين".
وأضاف الرائد في تصريحاته قائلا: "الهدف منها حماية مدن تلك المحافظات من مخططات مسلحة كشف عنها مؤخرا تروم تنفيذ عمليات في المواقع الخارجية للمحافظات في سبيل السماح للخلايا النائمة داخل المدن بتنفيذ مخططاتها الإرهابية".
وبين العبيدي، ان التحالف الدولي مازال يواصل تقدم الدعم المعلوماتي للقوات العراقية في مجال ملاحقة المسلحين بالمناطق الجبلية والصحراوية لاسيما تلك التي تكون محاذية للحدود السورية، وأن هذا الأمر أسهم في الحفاظ على القوات القتالية النظامية من أضرار كبيرة".
يشار إلى أن تنظيم "داعش"، صعد هجماته على نحو ملحوظ في الأسابيع القليلة الماضية، خاصة في المناطق الواقعة شمالي البلاد وشرقها.
