" سندريلا، ريبونزل، بيل، الجميلة النائمة " أربع أميرات جميلات، تجد مجسمات وصور لهن في معظم غرف الفتيات، قد لا يخلو منهن أي بيت، لهن حكايات جميلة عشن معها في أحلامنا، وعلى الرغم من إدراكنا التام بأنها حكايات كرتونية للأطفال، إلا أنه كان لهن تأثير على البعض منا، وصارت كل واحدة منهن أيقونة تطمح لها الكثير من الفتيات، والحقيقة أن هذه الحكايات لم تكن للأطفال من البداية، فالقصص الحقيقة وراء تلك الأميرات، تعود إلى أساطير وحكايات شعبية أوروبية، قد يصدمك الحقيقي أن تعلمِ أن الشر بها قد يطغى على الخير، على عكس الأفلام التي نقلتها لنا شركة ديزني، بعد أن حولت مآسيهم إلى قصص طفولية محببة، وقبل ديزني كان الأخوين " جريم " الباحثين الألمانيين في الأدب الشعبي، هما أول من قاما بتجميع تلك الحكايات من الكتب والشعب في أواخر القرن الـ 18، وكان هدفهم هو إعادة إحياء التراث الأوروبي القديم.
سندريلا الصينية
بدأت أول قصة لـ سندريلا من الصين في القرن التاسع، وظلت تتنقل بين الحضارات القديمة، وأضاف لها كل شعب جزء من عنده، ولكن جميع الحكايات عنها تشترك في جزئية، أن الفتاة على تواصل مع روح والدتها، فنرى في الأسطورة الصينية، روح والدتها قد أعيدت للحياة مرة أخرى في هيئة سمكة، أما في الحكاية الأوروبية فقد تمثلت في النباتات التي تزرعها سندريلا أمام قبر والدتها، وعند الإغريق نجد في أسطورة سندريلا التي هي أقدم من الديانة المسيحية نفسها، أن والدتها المتوفاة لم تكن إلا إحدى آلهة العالم القديم، وبعد دخول المسيحية استبدلت الكنيسة رموز أخرى غير الآلهة.