يلتقي المنتخب البلجيكي اليوم الثلاثاء بنظيره الفرنسي، في المباراة التي تقام بينهما في منافسات الدور نصف النهائي لمونديال روسيا 2018، علي ملعب كريستوفيسكي، في الساعة الثامنة مساءً بتوقيت القاهرة.
ويعد منتخب الشياطين الحمر هو الأوفر حظًا للتغلب علي المنتخب الفرنسي لعدة أسباب، أهمها :
الثبات على المستوى
يعد المنتخب البلجيكي بقيادة مدربه الإسباني روبرتو مارتينيز، أحد أكثر المنتخبات محافظة علي الرتم والمستوي الفني والتهديفي، وبنجاحها في الإنتصار علي جميع المنافسين لها في هذه البطولة، فإن ذلك يرشحها وبقوة للتأهل لنهائي كأس العالم.
وأظهر المدرب الإسباني مارتينيز تميزًا كبيرًا ومرونة تكتيكية كبيرة، حيث يتعامل مع كل مباراة علي حدة، وبالعناصر التي تكون ملائمة للمباراة.
زيادة الخبرات
يضم المنتخب البلجيكي كوكبة من النجوم ذوي الخبرة، وعلي رأسهم كيفين دي بروين لاعب وسط مانشستر سيتي الإنجليزي والعقل المفكر لمنتخب بلاده، وقد خاض مسابقة يورو 2016 بعد موسم واحد فقط مع بطل الدوري الإنجليزي.
التطور الهائل الذي طرأ على مستوى اللاعب بعد موسمين تحت قيادة الإسباني بيب جوارديولا وما قدمه خلال الموسم الماضي ومنافسته على جميع جوائز الأفضل للكرة الإنجليزية يعكس زيادة الوعي التكتيكي وخبرة المشاركة في مثل هذه المنافسات لدي اللاعب.
فضلاً عن كورتوا في حراسة المرمى، وإيدين هازارد وثنائي توتنهام توبي ألديرفيريليد ويان فيرتونخن وتوماس مونييه مع باريس سان جيرمان وموسى ديمبيلي ودريس ميرتنز بعد موسمه الهائل مع نابولي وأخرين.
لوكاكو المرعب
مهاجم إيفرتون السابق ومانشستر يونايتد الحالي بات من عناصر القوة لمنتخب بلاده على الصعيد الهجومي، بداية رائعة بتسجيل هدفين في مواجهتي بنما وإنجلترا ليصبح ثاني لاعب يسجل هدفين في أول مباراتين بالدور التمهيدي لكأس العالم بعد مارادونا في نسخة 1986، ثم تسجيله هدفين آخرين ليحتل بهم المركز الثاني في ترتيب هدافي المونديال برصيد 4 أهداف.
روميلو لوكاكو بات قادراً على التسجيل من أنصاف الفرص إلى جانب قدرته البدنية الرائعة التي تساعده بالصراعات البدنية القوية مع مدافعي الخصوم.
وظهر تطور هائل في مستوي اللاعب وتأثيره على منتخب بلاده، خاصة التفاهم الكبير بينه وبين هازارد، خلافاً عما قدمه في يورو فرنسا وتسجيله فقط خلال مواجهة واحدة من أصل خمس مباريات لعبها الفريق.
الرغبة في كتابة التاريخ
الحصان الأسود، لقب دائمًا ما يرتبط دائماً بالمنتخب البلجيكي عند تواجده بأي بطولة كبرى، لكن هذا الحصان يصدم كل من يقف في طريقه منذ دور المجموعات مرورًا بثمن النهائي ثم ربع النهائي، والآن نحن علي موعد مع صدام جديد في نصف النهائي.
ويبلغ متوسط أعمار التشكيلة الحالية للشياطين الحمر 27 عاماً، لكنهم يتمتعون بخبرة كبيرة سواء على صعيد الأندية أو المنتخب، وهو بداية سن النضج الكروي.
وكان أعظم إنجازات بلجيكا في المونديال، هو الحصول على المركز الرابع في كأس العالم بالمكسيك عام 1986 ويأمل الفريق في تحقيق المجد وإحداث المفاجأة الكبري بالوصول للنهائي الأعظم والمنافسة المباشرة علي اللقب.
