طباعة

تأكيدا لتنبؤات "بوابة المواطن".. أردوغان يرسخ علاقاته مع قاتلي العرب والمسلمون

الخميس 12/07/2018 11:42 ص

عواطف الوصيف

اردوغان ونتيناهو

نشرت عواطف الوصيف محررة الشئون الخارجية في بوابة المواطن، تقريرا تحت عنوان "أردوغان.. هرب من ساحة المعركة وترك دماء العرب فريسة في يد أعدائهم"، حاولت فيه أن تؤكد، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد قرر أن يهرب من ساحة المعركة، ويتخلي عن كافة المباديء التي سبق وقد أعلن عنها، محاولا التظاهر بالقوة والشجاعة.

وأعربت الوصيف عن رؤيتها، بأن أردوغان كان ينتظر الوصول إلى كرسي الرئاسة وينجح في الانتخابات الرئاسية، ثم يبحث عن مصلحته، بالتواصل مع من سيفيدونه، محددة في رؤيتها، أن مصلحة أردوغان سيجدها، مع إسرائيل، ويبدو أن نبؤتها ورؤيتها قد تحققت بالفعل، وهو ما بات واضحا من خلال ما نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية اليوم.

وفقا لما ورد في الصحيفة الإسرائيلية، فإنه وبالتزامن مع تنصيب رجب طيب إردوغان رئيسا لتركيا، والإعلان عن تشكيل الحكومة التركية الجديدة وإداء اليمن الدستورية لنواب البرلمان الجدد، وصل إلى إسرائيل الملحق التجاري التركي الجديد بعد شغور هذا المنصب لسنوات في سفارة أنقرة بتل أبيب. وذلك.

وذكرت الصحيفة، أن إسرائيل ترقب عن كثب إجراءات الرئيس التركي بعد تولية ولاية ثانية وفوزه بالانتخابات التي منحته صلاحيات واسعة، علما أن إردوغان وخلال حملته الانتخابية هدد بتجميد العلاقات التجارية بين أنقرة وتل أبيب، بحال واصلت إسرائيل عدوانها على الفلسطينيين بقطاع غزة منذ انطلاق مسيرات العودة في نهاية مارس الماضي.

لابد من الإشارة، هنا إلى أنه وقبل أن يحسم إردوغان موقفه النهائي من التصريحات والتهديدات خلال حملته الانتخابية للرئاسة، بخصوص علاقات بلاده مع إسرائيل، كانت يديعوت أحرونوت وهي صاحبة التوجه العبري، قد قدمت مؤشرات وصفتها بـ"الإيجابية" بالتحول بالعلاقات بين البلدين وبالتوجه الجديد للرئيس إردوغان، حيث وصل قبل أسبوع ملحق تجاري تركي جديد إلى إسرائيل، بعد شغور لهذا المنصب لعدة سنوات بسفارة أنقرة بتل أبيب، حيث تولى المنصب وأشرف عليه مواطن إسرائيلي من أصل تركي.

ولابد من إلقاء الضوء على رؤية الصحيفة العبرية، فهي تعتبر أن العلاقات التجارية بين إسرائيل وتركيا منتعشة ومزدهرة وذلك على الرغم من التوترات الدبلوماسية بين البلدين، أو من الممكنم أن نصف بأنه عبارة عن إدعاءات أردوغان السابقة، ليحاول أن يرسخ في مختلف الأذهان، أنه معاديا لإسرائيل، وضدها شكلها وبالمضمون.

يشار إلى أنه ومع وصول المحلق التجاري، تبحث السفارة التركية عن ملحق صحفي، سيتم إعادته إلى السفارة أيضا، بعد سنوات عديدة لم يكن فيها هذا المسؤول الإعلامي.