طباعة

جمعة الوفاء للخان الاحمر وتحدي قوات الاحتلال الصهيوني

السبت 14/07/2018 12:28 م

محمد فوزي

الخان الاحمر

انطلاقًا من وحدة الدم ووحدة الهدف ووحدة المسار والمصير، فإنّنا نعلن أن، اليوم الجمعة، هي جمعة الوفاء لأهلنا في الخان الأحمر، بهذه الجمل اعلن الفلسطينيون اليوم تحديهم لقوات الاحتلال الصهيوني التي تريد هدم القرية البدوية وتهجير السكان من منازلهم لبناء مستوطنات جديدة لليهود.
وأدى المئات من المواطنين الفلسطينيين، صلاة الجمعة، فوق أراضي قرية "الخان الأحمر" البدوية، ودعا إمام وخطيب الجمعة الشيخ ناصر القرم، إلى تلبية نداء الاستغاثة الذى أطلقه المواطنون في الخان الأحمر، ونصرتهم بكل الطرق والوسائل المتاحة، والاعتصام في المكان لإسقاط مخطط التهجير.
وعلى الرغم من قرار المحكمة الإسرائيلية العليا بتأجيل قرار هدم قرية الخان الأحمر بالضفة الغربية المحتلة، لحين سماع الالتماس الذي تقدم به أهالي القرية، قامت عناصر من الإدارة المدنية للاحتلال اليوم الجمعة باقتحام القرية.
جريمة حرب جديدة
ادانة الجامعة العربية الجريمة التي تحاول قوات الاحتلال الصهيوني القيام بها والمتمثلة في تهجير قسري وتشريد أبناء القرية الفلسطينية، وتجريدهم من حقهم الطبيعي بالعيش بكرامة على أرضهم.
وأكدت الجامعة العربية -فى بيان أصدره الدكتور سعيد أبو على الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة اليوم الخميس- أن التهجير القسري لتجمع الخان الأحمر يهدف إلى إفساح المجال لتوسيع البناء الاستعماري غير القانوني فى القدس الشرقية المحتلة، واستكمال مخطط عزل القدس وفصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها.
وأضاف البيان أن ذلك يؤكد على نواياها الحقيقية لاستدامة احتلالها الاستيطاني الاستعماري الذى يهدف إلى تهجير الفلسطينيين واستبدالهم، وإحلال مستوطنيها، واستكمالا لتنفيذ مخططها الاستيطاني الذى يهدف إلى ضم القدس وحصارها وتقطيع الضفة الغربية وتكريس الاحتلال العسكري للأراضي الفلسطينية.
اوروبا تتضامن مع الخان الاحمر
توجه دبلوماسيون أوروبيون الاسبوع الماضي، إلى قرية الخان الأحمر بالضفة الغربية المحتلة، للتضامن مع أهلها بعد أقررت اسرائيل هدمها وإخراج سكانها الأصليين منها.
وقالت وسائل الإعلام، إن الدبلوماسيين الذين حاولوا الوصول إلى القرية هم قنصل فرنسا، والسويد، وبلجيكا، وإيطاليا، وإيرلندا، وسويسرا، وفنلندا، وإسبانيا، وممثل الاتحاد الأوروبي في إسرائيل، وقد طلبوا إذنا لزيارة المدرسة التي تمولها عدة دول أوروبية داخل القرية لكن السلطات الإسرائيلية رفضت السماح لهم بزيارتها.
وقال القنصل العام الفرنسي لدى إسرائيل، بيار كوشار "أردنا أن نظهر تضامننا مع هذه القرية المهددة بالدمار، لأسباب إنسانية... ولأنها قضية رئيسية في القانون الدولي...هذا انتهاك واضح جدا لاتفاقية جنيف الرابعة التي تحدد التزامات قوات الاحتلال في الأراضي المحتلة".