نيلسون مانديلا، المناضل الذي علم رؤساء العالم ما هي الحرية؟، دفع أكثر من نصف عمره فى السجون، من أجل الكرامة والشرف ودحض الظلم.
مانديلا الذي ولد فى 18 يوليو 1918م، بقبيلة الهوسا للعائلة المالكة تهمبو Thembu، وتوفي في 5 ديسمبر عام 2013 عن عمر ناهز 95 عامًا، تصدي للعنصرية المؤسساتية والفقر وعدم المساواة وتعزيز المصالحة العرقية.
انتخب في أول انتخابات متعددة وممثلة لكل الأعراق، ركزت حكومته على تفكيك إرث نظام الفصل العنصري من خلال التصدي للعنصرية المؤسساتية والفقر وعدم المساواة وتعزيز المصالحة العرقية.
انضم إلى حزب المؤتمر الوطني الإفريقي، وأصبح عضوًا مؤسسًا لعصبة الشبيبة التابعة للحزب، بعد وصول الأفريكان القوميين من الحزب الوطني إلى السلطة في عام 1948.
برز على الساحة السياسة عام 1952 في حملة تحد من حزب المؤتمر الوطني الإفريقي، وانتخب رئيسًا لفرع حزب المؤتمر الوطني، مكث مانديلا 27 عاماً في السجن، وانتشرت حملة دولية عملت على الضغط من أجل إطلاق سراحه، الأمر الذي تحقق في عام 1990وسط حرب أهلية متصاعدة.
صار بعدها مانديلا رئيساً لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي ونشر سيرته الذاتية وقاد المفاوضات مع الرئيس دي كليرك رئيس جنوب إفريقيا حينذاك، لإلغاء الفصل العنصري، وإقامة انتخابات متعددة الأعراق في عام 1994.
أثارت فترات حياته الكثير من الجدل، شجبه اليمينيون وانتقدوا تعاطفه مع الإرهاب والشيوعية، وتلقى الكثير من الإشادات الدولية لموقفه المناهض للاستعمار وللفصل العنصري.
تلقى أكثر من 250 جائزة، منها جائزة نوبل للسلام 1993 و ميدالية الرئاسة الأمريكية للحرية ووسام لينين من النظام السوفييتي، يتمتع بالاحترام العميق في العالم عامة وفي جنوب إفريقيا خاصة، حيث غالبًا ما يشار إليه باسمه في عشيرته ماديا أو تاتا، وفي كثير من الأحيان يوصف بأنه "أبو الأمة".
