من تقرير Extra News عن الدكتور مشرفة
*اكسترا نيوز .. شكراً ولكن
*علي مصطفى مشرفة .. سيرة كاذبة لمسيرة مجهولة
*مشرفة وأينشتاين .. عقدة النقص
في العشرين من ديسمبر سنة 2016 م بدأ إطلاق قناة Extra News وذلك عقب دمج قناتي "النهار اليوم" و"CBC Extra"سوياً، وتخصصت قناة إكسترا في نقل البث المباشر من كافة المؤتمرات واللقاءات، وتحظى بمشاهدة إخبارية عالية.
شكراً Extra News .. ولكن
طبقاً للتعريف الخاص بالقناة، فإنها تعد أكبر قناة مصرية من نوعها في مجال الأخبار تبث خدماتها الإخبارية وبرامجها علي مدار 24 ساعة على الهواء وبدون توقف في سابقة هي الأولى من نوعها في مصر ، وتقدم محتوى إخبارياً متنوعاً وقوياً من مصر والمنطقة العربية والعالم بوجوه شابة علي كفاءة عالية عبر خمس نشرات أخبار رئيسية ومواجيز أخبار على رأس الساعة وعلى مدار الـ 24 ساعة من أحدث ستوديو مجهز بمواصفات فنية دولية لتقدم صورة عالية الجودة من ديكورات متطورة.
ميزة أضيفت لقناة إكسترا نيوز في فواصلها الإعلانية وهي عرض ترجمة سريعة لرموز القوة الناعمة للدولة المصرية في كافة المجالات دينياً وفنياً ورياضياً وسياسياً وعلمياً، ومن تلك الشخصيات التي عرضتها قناة Extra News هي سيرة الدكتور علي مصطفى مشرفة، حيث أتت القناة بلقب "أينشتاين المصري"، لتنسبه إلى الدكتور الراحل.
سيرة علي مصطفى مشرفة الحقيقية
إلى الآن فإن الدكتور علي مصطفى مشرفة هو أحد أهم علماء الذرة في مصر نظراً لأنه استطاع طوال تاريخ أن يحقق انجازات علمية فاقت الخيال بمقاييس عصره ، وكان مشرفة قد حصل على البكالوريوس من جامعة نوتنجهام عام 1920 ثم دكتوراه الفلسفة من جامعة لندن بعدها بعامين ثم حصل بعد ذلك بقليل على الدكتوراه فى العلوم من لندن أيضا وكان بذلك أول عالم مصرى ينال هذه الدرجة العلمية وعند عودته لمصر عين أستاذا للرياضيات التطبيقية بمعهد المعلمين ثم بكلية العلوم بجامعة القاهرة ثم منح درجة أستاذ عام 1926 ثم صار عميدا للكلية عام 1936 وانتخب أربع مرات للعمادة .
كان مشرفة عاشقاً منذ البداية لنظرية أينشتاين المعروفة باسم النسبية فانشغل باكرا بالذرة وبدأ فى عمل ونشر أبحاث غاية فى الخطورة حول تركيب الذرة وتفتيتها وكيفية صناعة القنبلة النووية كما كانت له أبحاث رائدة قادت إلى صناعة القنبلة الهيدروجينية بعد وفاته ، كما كان مشرفة من القلائل الذين فهموا نظريته.
تزال وفاة علي مصطفى مشرفة سنة 1950 م، تشكل لغزاً كبيراً حيث وصل البعض في التكهن أنا مات مقتولاً بالسم في فنجان قهوة وهو فى الطائرة وتشير أصابع الاتهام كما هو معروف ومتداول إلى الموساد الإسرائيلى أو إلى أمريكا وبعض أصابع الاتهام أشارت إلى احتمالية أن يكون الملك فاروق قد قام بقتله لإن مشرفة كان يعتد بنفسه ولم يكن يعبأ بالباشوية التى منحه إياها الملك ولم ينافقه ومن هنا استشاط الملك غضبا منه لدرجة أنه سعى فعلا لمنعه من السفر كأستاذ زائر لإحدى الجامعات وألغى دعم الدولة لهذه السفرية وهو ماجعله يسافر على نفقته الخاصة وقتها.
أصدر شقيقه الدكتور عطية مشرفة تحت عنوان "علي مصطفى مشرفة" منذ نحو 42 عاما وأكد أن علي مصطفى مشرفة لم يمت بالسم كما يقال، وإنما مات بشكل طبيعي على فراشه بعد أن مرض فترة من الوقت.
وينفي الكتاب ينفى تماما هذه الأقاويل حيث يؤكد بشهادة زوجته وأشقائه أنه مات على فراشه ولم يكن على متن طائرة كما أشيع وأنه أصيب ببعض الأعراض المرضية قبيل موته بأسبوع مما يؤكد أن الدكتور مشرفة لم يمت مسموما وإنما مات ميتة طبيعية على فراشه.
أينشتاين وعقدة النقص عند العرب
أما بشأن علاقة أينشتاين بالدكتور مشرفة، فإن الأخير لم يُلَقَّب تاريخياً كما قالت قناة اكسترا نيوز بـ "أينشتاين العرب" وإنما جاء هذا اللقب خلال الـ 7 سنوات الماضية، وبشأن رثاء أينشتاين للدكتور علي مشرفة فقد نفى علماء كثيرون صحة تلك الواقعة، ومنهم الدكتور عادل عطية مشرفة ، أستاذ الرياضيات بجامعة القاهرة ونجل شقيق العالم علي مصطفى مشرفة ، وأرجع السبب إلى أن هذه الواقعة تعود إلى عقدة النقص عند العرب حيث يقومون بإلصاق رموزهم بالغرب بسبب الدونية؛ فضلاً عن سبب آخر وهو الأقوى حيث أن أينشتاين له صلات قوية بالكيان الصهيوني ، ولا يمكن له بأي حال من الأحوال أن يقوم برثاء علي مصطفى مشرفة.
