الصدفة هي التي لعبت دور كبير في قصة عشق محمد سلطان وفايزة أحمد التي لم تنتهي حتى بعد وفاتها، أبرز ما يمكن أن يقال عن علاقتهم ببعض، الملحن محمد سلطان الذي عاش من أجلها وماتت على صدره بين أحضانه.
ولد الفنان محمد سلطان في 20 يوليو من محافظة الاسكندرية، تخرج من كلية الحقوق في عام 1960، ثم بعد ذلك اتجه إلى التمثيل وشارك في بطولة عدة أفلام منها "عائلة زيزى ومن غير ميعاد وغيرهم"، قبل أن يتفرغ للتلحين.
بداية قصة الثنائي سلطان وفايزة أحمد
الصدفة هي التي جمعت محمد سلطان وفايزة أحمد في منزل فريد الأطرش وكانت فايزة أحمد وقتها في عز مجدها، بينما كان محمد سلطان مغني وملحن وممثل بسيط، ثم لعبت الصدفة مرة ثانية فبعد لقائهما الأول بـ 6 أشهر، التقى مرة أخرى في مطعم فندق "دى روز" في شارع سليمان باشا، وكانت "فايزة" بصحبة صحفي من مجلة الكواكب، وتناولوا الغداء، وأعطته رقم هاتفها، بعد مرور 6 أشهر أخرى على لقائهما الثاني، دعته فايزة إلى بيتها لسماع أغنية "هان الود" التي لحنها الموسيقار محمد عبد الوهاب وكانت ستذاع لأول مرة في التليفزيون، وبعدها خرجا سويا ليتناولوا العشاء ثم طلبت منه أن يلحن أغنية لها، بعد ذلك ساعدت فايزة أحمد، محمد سلطان في دخوله الإذاعة واعتماده بها وتم بالفعل وكانت هي بداية شهرته.
زواج محمد سلطان وفايزة احمد
تم زواج محمد سلطان من فايزة أحمد بناءً على طلبها الزواج منه وهي تبكي أثناء وجوده معها في سيارتها، وعبرت له عن حزنها بسبب الشائعات حول وجود علاقة بينهما، ووافق سلطان على الفور، وتم الزواج في عام 1963 وكان هو الزوج الثالث بعد نعامى السوري، والد ابنتها فريال، ومختار العابد، الذي أنجبت منه أكرم وأماني، وأنجبت منه التوأم عمرو وطارق، ثم أعلنوا انفصالهم في 22 مايو 1981 بعد زواج استمر 17 عاما.
وفاة فايزة أحمد بين أحضان سلطان
تلقى محمد سلطان أتصالًا هاتفيًا من فايزة التي كانت تمكث بالقاهرة للعلاج، وطلبت منه أن يحضر إلى مصر في أقرب وقت، حيث كانت تعاني آلامًا شديدة وأرادت أن يكون بجانبها في تلك اللحظات، وعندما علم محمد سلطان بمرض فايزة، بالسرطان، وقف بجانبها وأصر على العودة إليها ليكون آخر زوج لها وقد ماتت وهي على صدره، في يوم الأربعاء، 21 سبتمبر عام 1982 عن عمر ناهز 52 عامًا.
