كالنار في الهشيم، انتشر مايسمى بالجروبات الجنسية، على مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة الـ"فيس بوك"، فكانت في البداية صفحات جنسية، بهدف إعطاء المعلومات الخاصة بالجنس بين الأزواج، ثم أنتقلت إلى جروبات سرية، تضم مجموعة من الرجال، أو رجال ونساء، ليس فقط، ولكن وصل الأمر إلى جروبات مخصصة للنساء فقط، والجميع يتحدث عن الجنس، من أجل تبادل المعلومات الجنسية والأسرار الزوجية، ولكن أصبح الأمر حدث ولا حرج، وظهرت مخاطر تلك الجروبات، من خيانات زوجية، وعلاقات غير شرعية عبر الانترنت وغيرها، من عواقب تؤدي إلى الطلاق، و تدمير نسيج المجتمع والأسرة المصرية.
لذلك توجهت "بوابة المواطن"، إلى الدكتورة زينب مهدي، استشاري الصحة النفسية، وباحث دراسات عليا في علم النفس الاكلينكي، للكشف عن أسباب ودوافع، النساء والرجال، لـ البحث والاشتراك في تلك الجروبات الجنسية.
حيث أكدت الدكتورة زينب مهدي، أن دافع الجنس من الدوافع الهامة التي خلق الله الإنسان بها، وهي من الدوافع الأولية مثل دافع الجوع والعطش، وهي أيضا من الدوافع التي، لابد من تدريبها حتي لا تغلب علي الإنسان، وبالتالي تقوده إلي كل ما يغضب الله وهذا هو الفرق بين الإنسان القادر علي تدريب نظام الهو في النفس البشرية، وهو مخصص للدوافع والغرائز ويليه نظام الأنا "والمخصص لتطويع تلك الدوافع والرغبات كدافع الجنس وتنفيذه في إطار مجتمعي ديني شرعي، كإطار الزواج، ولكن ما يحدث الأن، من إنشاء جروبات مخصصة لتبادل الخبرات الجنسية، هذا يرجع إلي عدة أسباب قاسية جدا".
وفسرت الدكتورة زينب مهدي، في حديثها لـ "بوابة المواطن" عدة أسباب ودوافع لتلك الجروبات كالتالي:
الجنس يسيطر على التفكير البشري في هذا العصر
- حيث نوهت، إلى احتلال دافع الجنس حيز واضح وصريح من التفكير البشري في مجتمعنا في العصر الحالي، وهذا يرجع إلي قيادة الدوافع قيادة واضحة للنفوس حاليا، وهذا أمر يدعوا إلي القلق، لإن دافع الجنس من الدوافع صعب تطويعها وسهل أستثارتها، ونتيجة لذلك تحدث كثير من حالات الاغتصاب والتحرش نتيجة الرابط الذهني الذي يحدث في تفكير هؤلاء وهو "ربط الجسد بممارسة الجنس فقط فهم لا يروا في الإنسان إلا جسده فقط، ولم يروا عقله، ولا كونه إنسان من ضمن دوافعه الجنس، وليس أولي أولوياته في الحياة ".
حصر الزواج في الجنس
- وأضافت الدكتورة زينب مهدي، فضلا عن تلخيص الزواج في ممارسة الجنس وهذا أمر خطير لإنه صحيح من ضمن أعمدة نجاح الزيجة هي ممارسة الجنس بإرضاء الطرفين، ولكن ليس هو الأساس المطلق، وهذا شيء محزن لإنه سوف يقود الزوجين إلي كوارث في العلاقة إلا وهي ممارسات خاطئة قد تؤدي إلي الإصابة بأمراض قاسية.
إنعدام الوعي الديني
- وأشارت الدكتورة زينب مهدي، إلى إنعدام الوعي الديني لإن خروج الأسرار الجنسية من الزوجين أمر يعاقب عليه الدين فهي تقع علي قمة هرم الأسرار الزوجية، وخروج تلك العلاقة وكيفية فعلها بين الزوجين سوف يؤدي إلي كوار، وهي أن ليس كل إنسان يمارس تلك العلاقة مثل الأخر وبالتالي سوف تتساءل الزوجات عن لماذا عدم التشابه بين الرجال في الممارسة، وهذا للأسف وارد يؤدي إلي الخيانة، لإنه ليس قدرة الرجال مثل بعضهم فلكل إنسان وله قوته التي ينفرد بها".
الملل الزوجي الجنسي
- كما أرجعت الدكتورة زينب مهدي السبب الرابع الرابع إلى الملل الزوجي الجنسي، الذي يعتبر من أقوي الأسباب لإنشاء تلك الجروبات، ولكن الطريقة التي قاموا بالتعبير عن ذلك الملل طريقة لا أخلاقية، فالأهم من ذلك أن الامر يتم حله بين الزوجين، وبعضهم وليس علي المشاع وفي متناول الجميع، وبالتالي الامر قد يقودهم إلي تبادل بعض الأفلام الإباحية المتواجده كنوع من أنواع تقليدها، للحصول علي متعة أكثر، وهذا خطأ أكبر لإن تلك الأفلام هي ليس لها صلة علي أرض الواقع فهي أفلام تم تصوير الدقائق بشكل متقطع، ثم تم تجميعها مع بعضها لتصبح فيلم كامل يوهم الاخرين، بإنه هناك رجال بنفس القوة وهذا غير صحيح".
الخبرة الجنسية القليلة للزوجات
- أختتمت الدكتورة زينب مهدي، بعض الزوجات خبراتها قليلة جدا في ممارسة الجنس، فتلجـأ إلي تلك الجروبات، لإنها في مخيلتها أنها تمدها بالوعي الجنسي ولكن هذا خطأ أيضا لإن المعلومة التي تحصل عليها لا تأخذها من متخصص، ولكنها تأخذها من امرأة مثلها تختلف عنها في القدرة الجنسية وزوجها يختلف عن زوجك أيضا، وبالتالي تنفيذ ما تراه سوف يؤدي إلي إيذائها جنسيا ونفسيا.
