طباعة

10 معلومات لا تعرفها عن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية

الأحد 24/07/2016 02:38 م

أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية

أنشأت دولة الاحتلال الإسرائيلي عدة أجهزة استخباراتية، تمكنت على مدار سنوات إقامة هذه الدولة من أن تكون ذات نفوذ واسع وتأثير الهائل.

وتملك الدولة العبرية ثلاثة أجهزة استخبارية، على رأس دائرة صنع القرار والتغييرات في رأس هرم هذا الكيان، وهي : جهاز “الموساد”، وجهاز “الشاباك”، و جهاز “أمان”.
في التقرير التالي نستعرض مهام أقسام هذه الأجهزة الثلاثة :

جهاز “الشاباك” (التسمية العبرية شين بيت)
على الرغم من أن “الشاباك” هو أصغر الأجهزة الاستخبارية إلا أنه يعتبر أكثر الأجهزة الأمنية حضورًا وتأثيرًا في عملية صنع القرار السياسي والعسكري في دولة الاحتلال الإسرائيلي، ولا يمكن مقارنة تأثيره الطاغي بتأثير أي جهاز أمني آخر في الدولة العبرية.

يتبع مباشرة مكتب رئيس الوزراء، وهو صاحب صلاحية تعيين رئيس كل جهاز منهما، يتكون هذا الجهاز من بضعة آلاف من العناصر، ويتخصص في محاربة حركات المقاومة الفلسطينية، والسعي لإحباط عملياتها ضد دولته.

ما هي مهام “الشاباك”؟
يكلف “الشاباك” بوقاية الأمن داخل دولة الاحتلال، ومنع أي تحركات معادية داخلها، وكشف الأنشطة التجسسية. لذا فهو يلعب دورًا بارزًا في تصفيات واعتقالات وأعمال تنكيل وحشية بغرض إخضاع الفلسطينيين وإجهاض انتفاضاتهم، يتولى الشاباك المسؤولية عن عمليات الاعتقال في صفوف نشطاء المقاومة، كما يقوم الجهاز بجمع معلومات حول إسرائيليين مرشحين لمناصب ووظائف حساسة، ويعمل فيه آلاف من الوكلاء السريين الموزعين في أنحاء دولة الاحتلال، ومعظم أعماله سرية، وتتم مساءلة القائمين عليه من خلال لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست في حالات دقيقة وحرجة.

ويكلف أيضًا الشاباك بجمع معلومات استخبارية من المعتقلين، ومن مصادر موثوقة حول أنشطة المقاومة، وهذا النوع من المعلومات أكثر دقَّة من تلك التي يجمعها العملاء؛ نظرًا لأن الذين يتمّ التحقيق معهم هم نشطاء في حركات المقاومة. وقد يلجأ الشاباك إلى اعتقالات احترازية، حيث يتمّ احتجاز الكثير من الشباب الذين تدور حولهم الشبهات دون أن تكون ضدّهم أدلة قاطعة، فإذا ما توفَّرت ضدَّهم مثل تلك الأدلة يتمّ التحقيق معهم، وتقديمهم للمحاكمة.

ما هي أقسام جهاز “الشاباك”؟
يضم جهاز الشاباك عدة أقسام متخصصة، هي:
القسم العربي: وهو أكبر أقسام الشاباك وهو مسئول عن اكتشاف خلايا ومنظمات معادية داخل المجتمع العربي في الكيان الصهيوني.

قسم مكافحة التجسس ومنع الاختراقات: ويعرف أيضًا باسم القسم اليهودي أو القسم غير العربي، وتراجع حجم هذا القسم بعد سقوط الاتحاد السوفيتي كونه متخصصًا بمكافحة التجسس اليهودي عمومًا وخلال الحرب الباردة خصوصًا.

قسم الحماية: ويضم الوحدة الرسمية لحماية الشخصيات والوفود، وهي المسئولة عن حماية المطارات وطائرات الركاب والسفارات الصهيونية.

قسم التحقيقات: مسئول عن التحقيق مع المعتقلين داخل أقبية التحقيق الخاصة بالجهاز.

القسم التكنولوجي: مسئول عن تطوير وسائل تكنولوجية لمكافحة “الإرهاب” وجمع المعلومات.

الهيئة الحكومية لحماية المعلومات: أقيمت بناءً على قرار حكومي إسرائيلي صدر عام 2002، وترتبط مباشرة بجهاز الشاباك، وتمتلك صلاحية توجيه الأوامر والتعليمات لهيئات وجهات تمتلك منظومات معلوماتية حساسة، مثل: مكتب رئيس الحكومة، ووزارة المالية، ووزارة الداخلية، وبنك إسرائيل، وغيرها.

شعبة الاستخبارات العسكرية المعروفة " أمان " (التسمية العبرية: آجاف هموديعين)
أكبر الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية ، ومتخصصة في مجال التجسس الإلكتروني، أطلق عليه " الوحدة 8200" ، وأكثرها كلفة لموازنة دولة الاحتلال، أنشأت في مارس 1953، تتبع رئيس الأركان، لكن في التخطيط العام فتلتزم بما يقرره مجلس أمن الدولة الأعلى، وهي بذلك تماثل إدارة المخابرات العسكرية أو ما يشابهها في الجيوش الأخرى.

و تعتبر "الوحدة 8200" أهم وأكبر قاعدة تجسس إلكترونية صهيونية مقامة في منطقة النقب للتنصت على البث الإذاعي والمكالمات الهاتفية والفاكس والبريد الإلكتروني في قارات اسيا و إفريقيا وأوروبا ، و الدور الذي تقوم به "الوحدة 8200"، جعل إسرائيل ثاني أكبر دولة في مجال التنصت في العالم، بعد الولايات المتحدة.

و أصبحت الشعبة جهازًا مستقلاً عن جيش الاحتلال ابتداءً من سنة 1954، وتحولت مع الزمن لعامل مركزي فعال ومؤثر في الأجهزة الأمنية، وبلغ الأمر بأن مسؤوليها يشتركون في جلسات سياسية خطيرة جدًّا تعقدها حكومة الاحتلال، ويسهمون خلالها بتقديم المعلومات الاستخبارية التي تحتاج إليها حكومة الاحتلال في رسم سياستها وتطبيقها على أرض الواقع.

ما هي مهامها؟
جهاز “أمان” مسؤول بشكل أساسي عن تزويد حكومة الاحتلال بالتقييمات الاستراتيجية التي على أساسها تتم صياغة السياسات العامة للدولة، بالذات على صعيد الصراع مع الأطراف العربية. وهو مسئول أيضًا عن تجميع معلومات ومواد استخبارية بواسطة عملاء مختصين يُدربون لهذه الغاية على أيدي أخصائيين. إضافة إلى تطوير طرق الاستخبارات وتحسينها، وكيفية الوصول بأسرع وقت ممكن وأفضل الطرق للمواد الإخبارية والمعلومات المزمع القيام بتجميعها.

وأهم أهداف القاعدة التجسسية وفقا للتحقيق التنصت على الاتصالات اللاسلكية ومراقبة حركة السفن في البحر المتوسط إضافة إلى اعتبارها مركزا هاما لشبكات التجسس عبر الكوابل البحرية التي تربط الكيان الصهيوني (إسرائيل) بدول أوروبا عبر مياه المتوسط إضافة لامتلاك القاعدة محطات تنصت سرية تزيد من فاعليتها.

ويتم نقل المعلومات التي تحصل عليها القاعدة المذكورة إلى قيادة خاصة تابعه للوحدة 8200 توجد في مستوطنة هرتسيليا على البحر الأبيض المتوسط، لاستكمال العمل عليها وتمييزها وبعد ذلك يجري تمرير المعلومات إلى قيادة الموساد الصهيوني ووحدات الجيش المعنية بذلك.

وتقدم أمان تقييم استخباري بشؤون عسكرية وسياسية، تستفيد منه حكومة الاحتلال والأجهزة العام.