طباعة

بعد الحوت الأزرق تظهر لعبة " مومو ".. تعددت التطبيقات والخطر واحد

الخميس 26/07/2018 05:01 م

دنيا سمحي

لعبة مومو

أصبحت العديد من الألعاب الإلكترونية " مصيدة موت" للمراهقين، فبعد انتشار لعبة "الحوت الأزرق"، والتي تسببت في وفاة عشرات الأفراد حول العالم، ظهر خطر جديد عبر "واتس آب" يتمثل في لعبة " تحدي مومو"، وهي أيضا تدفع المراهقين للانتحار وارتكاب أعمال عنف.

 وكأن التحديات الخاصة بالمغامرة والخطر لا تنتهي، تتعد والنتيجة في النهاية واحدة أما تدفع لخوف غير مبرر، أو تهديد بالانتحار وغيرها من الأمراض النفسية والاضطرابات التي يصعب السيطرة عليها، فضلا عن إحداث قلقلة الاستقرار العام في المجتمعات وإثارة الجدل الذي لا ينتهي، فجميع تلك الألعاب تشترك فيها نقطة واحدة وهي " الابتزاز".

 حيث تحصل تلك التطبيقات المدمرة على معلومات من المستخدم ثم تستخدمها ضده، لإجباره على متابعة اللعب وتحقيق أغراضها الدنيئة، وفي هذا الصدد، تستعرض " بوابة المواطن " معلومات هامة عن ماهية لعبة المومو التي انتشرت بين الشباب على تطبيق " واتس آب " وأبرز ملامح خطورتها، والتي نستعرضها في السطور التالية:

ألعاب إلكترونية خطيرة
ألعاب إلكترونية خطيرة
ماهية لعبة مومو 
ماهية لعبة مومو
ماهية لعبة مومو
من أبرز الألعاب الإلكترونية التي تبتز المواطنين حاليًا هي لعبة " مومو" المنتشرة عبر تطبيق " واتس آب "، وهي أحدث تحد يسعى لإرهاب مستخدميه، وتقوم فكرة اللعبة على إضافة رقم هاتف يبدأ بالرقم +81 إلى جهات الاتصال الخاصة بهم، وفي تلك اللحظة يرون صورة " مومو" التي يجب عليهم الانخراط فيها في محادثة ومتابعة جميع الخطوات ما إذا كانوا لا يريدون السقوط في لعنة.

البعض تحدث عن إمكانية استقبال رسالة من رقم +81345102539 وبمجرد فتح الرسالة ستجد صورة مومو وهي عبارة عن دمية جاحظة العينين وأنف مستديرة ومظهر مشوه للغاية يبدو أقرب للمشاهد المرعبة، ويقوم هذا الرقم بالتحدث معك فجرا ويطلب منك عدم الإفصاح عن محتوى المحادثة لأي شخص آخر وإلا سيؤذيك.

 الجدير ذكره أن ما يتم وصفه الآن يشبه إلى حد كبير لعبة الحوت الأزرق، التي ذاع صيتها في الأسابيع القليلة الماضية، وهو ما دعا بعض الدول لإصدار تحذيرات من تجربة هذه المغامرة التي يطلق عليها "مومو" ، خوفا من أن يقوم أحد باستغلال الأمر والترويج لأعمال عنف تؤذي المواطنين.

نظرة العالم لوحش المومو
نظرة العالم للعبة
نظرة العالم للعبة مومو
أشارت صحيفة " EL MUNDO" ، إلى أن تلك اللعبة أثارت قلق السلطات في بعض البلدان، لدرجة أنها اضطرت إلى اتخاذ إجراء بشأن المسألة، ففي المكسيك أصدر المدعي العام لولاية "تاباسكو" نشرة تحذر من مخاطر التحدي جاء بها الحديث عن خطر هذا التحدي بين الشباب والقاصرين هو أن المجرمين يمكنهم الاستفادة من هذه اللعبة من أجل إزالة أو سرقة المعلومات الشخصية، والتحريض على الانتحار أو العنف، والتحرش، والابتزاز، وتوليد الاضطرابات الجسدية والنفسية مثل القلق والاكتئاب والأرق.

وتطرقت بعض المواقع العالمية للحديث عن ظهور رسالة خطيرة تأتي من رقم يظهر باسم (Momo) ويقوم بمحادثتك ويظهر لك العديد من المعلومات التي يعرفها عنك، بل ويستطيع أن يتحدث بنفس لغتك مهما كانت.


حقيقة الأمر، أن أحد الشباب على موقع فيسبوك قام بنشر رواية غريبة يقول فيها أن رقم مومو اتصل به فجرا وأرسل له رسائل مخيفة وغريبة وطلب منه عدم نشرها، ولكن حينما نشرها على فيسبوك قام مومو بإسال تهديدات بالقتل، مما دفع الشاب لحظر هذا الرقم.

ومن خلال البحث وراء الرقم، اتضح أنه من العاصمة اليابانية طوكيو، وقد يكون هذا الشاب هو صاحب الرقم ويسعى فقط لتحقيق شهرة من خلال جذب أنظار العالم إليه، والدليل على ذلك أن مجموعة "الفلوجرز"، والذين يشتهرون بعمل فيديوهات على اليوتيوب، حينما قاموا بتجربة التواصل مع هذا الرقم لم يجدوا أي رد، ولم يصلوا لشيء حقيقي.