أكد الرهبان الأب شنودة المقاري، أنه يستبعد أن يكون مقتل الأنبا أبيفانيوس بدير " أبو مقار " عمل إرهابي، مضيفًا أن كل الفرضيات مطروحة في هذا الحادث المأساوي.
وأضاف الأب شنودة المقارى في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن"، أن المسافة بين قلاية الأنبا أبيفانيوس والكنيسة التي كان ذاهب للصلاة بها 120 مترًا، وكان يرفض أن يرافقه أي شخص بعد الخروج من الصلاة، مؤكدًا أنه على بعد 20 متر من قلاية الأسقف كان الجاني ينتظره وضربه ضربة واحدة قتلته.
وأشار الأنبا إلى أن هناك ثغرة بسيطة ليلة الحادث، حيث اعتادوا على قفل أبواب الدير طوال الليل، إلا ليلة الحادث، ففي هذه الليلة كان هناك عدد من الضيوف يتواجدون في عدد من المضايف الخارجية بالدير، لذلك ترك باب المضيفة مفتوحًا، مضيفًا أنهم فى الماضي كانوا يغلقون هذه الأبواب ولا يسمح بالخروج بعد الساعة 10 مساء إلا بكارنيهات أو اتصالات للسماح بالخروج، لكن ليلة الحادث الباب ظل مفتوحًا.
وتابع، من الممكن جدًا أن يكون الجاني قتل الأنبا أبيفانيوس وهرب من سور للدير، وعندما تقول سور الدير نفهم أن هناك سورين، سور الدير الأثري والذي يوجد به منطقة قلالي الرهبان وكان بابه مفتوح، والسور الخارجي، الدير نفسه على مسافة بعيدة إلى حد ما من الممكن ان تجعله يقفز ببساطة.
وأكد، أنه منذ أسبوعين قفز شخص غير مسيحي من سور الدير الخارجي ودخل وكان يتضح عليه " نسبة العته "، والرهبان أمسكوا به وسلموه للأمن، بالإضافة إلي وجود عدد من الأحداث خلال الأسبوعين الماضيين " غير لذيذة "، وتم التعامل معها بحكمة.
وأوضح، الأنبا أن الدير لا يوجد به شبكة كاميرات متكاملة، فالذي يوجد فقط كاميرات عند البوابة وكاميرات في الكنائس، لكن المناطق الداخلية ومناطق القلالي لا يوجد بها كاميرات، لأن هناك أبواب تمنع دخول منطقة القلالي، لكن بلوك 5 الذى كان يسكن فيه الأنبا أبيفانيوس قريب من باب المضيفة بحوالي 50 متر، وكانت تحوطه كاميرات مراقبة.
وأكمل أن الأنبا أبيفانيوس كان يلمح لبعض الرهبان منذ أسابيع: " أن أيامه خلصت وقرب يموت"، وأنهم فوجئوا أمس أن هناك شخصًا يحمل رخامة مكتوب عليها أسم الأنبا أبيفانيوس كي توضع على قبره وأخبرهم "أن الأسقف الراحل أوصى بها قبل رحيله بـ 4 أيام "
وأشار إلى أن أحد الرهبان قرر الاعتكاف منذ يوم السبت الماضي، وعندما سألوه لماذا تعتكف وليس هناك صوم؟، فألمح لهم أن يوم الأحد سيعرفون السبب، مضيفًا "وفعلا عرفنا ليه اعتكف".
