طباعة

صور وفيديو .. البابا تواضروس يحكي باكياً عن مواقف جمعته مع الأنبا إبيفانيوس

الثلاثاء 31/07/2018 08:46 م

وسيم عفيفي

البابا تواضروس يحكي عن الأنبا إبيفانيوس

شارك البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، موكب مثلث الرحمات الأنبا إبيفانيوس أسقف ورئيس دير القديس مقاريوس ببرية شيهيت، الذي تحرك من الكنيسة الأثرية بالدير في اتجاه طافوس الرهبان (المقبرة التي يدفن بها رهبان الدير).
وقال البابا تواضروس: "أمام هذا المصاب الجلل لا يهتز إيماننا بالله ضابط الكل، هو الذى يضبط الحياة وهذا المصاب هزنى أنا شخصيًا"، مضيفًا : "الأنبا ابيفانيوس نموذج مشرق، فقد كان كوكبًا مضيئا، وهو أول اسقف يقام فى عهدى".

وتابع البابا: "كنت أسترشد به كثيرا في قراراتي فقد كان غزير المعرفة ولم تكن معرفته سطحيا في كل دراساته وحياته والمخطوطات التي يحققها كان عميق المعرفة وكنت أكلفه بحضور المؤتمرات ليمثل الكنيسة فقد كلفته بـ20 مؤتمرا في 5 سنوات ليمثل فيها وجه الكنيسة القبطية ويمثل مصر واستضاءت بمعرفته الأرض".
ووصف البابا تواضروس الأنبا ابيفانيوس بـ"غزير المعرفة"، مضيفًا: نقيم حلقات دراسية للرهبان والراهبات ويتعلم الآباء الكثير منه ويرشدهم ويجيب على الأسئلة وجعل المعرفة في متناول كل الناس".

واستكمل البابا: "كان نموذجا وقامة واحتل هذه المكانة وكان يشرف الكنيسة القبطية أمام كنائس العالم"، متابعًا: "أنتج كتبًا كثيرة وطبعها الدير في مجالات معرفية مختلفة، زرت هذا الدير بعد تعيينه وقضيت يومًا في رحاب الآباء الأحباء ونفتخر بهذا الدير".
واستطرد البابا: "قلما نجد هذا النوع من الآباء الأساقفة، وكان يتمتع بالبساطة في ملبسه ومسكنه وطعامه فقد كان بسيط الحياة جدا وكان يفضل الجلوس في الصفوف الأخيرة".

ونعى البابا الأنبا ابيفانيوس، قائلا: "خسرناك فعلًا ولكن اسمك الذي مستمد من النور سيظل نورًا في المجمع المقدس واسمك سيظل خالدًا وطوبى لهذا الدير الذي أنجب هذه الشخصية المباركة الدير الذي انجب قديسيين وأساقفة".


وقال للحاضرين في الجنازة: "أشهد أمام الله وأمامكم أن هذا النموذج رفيع في الحياة الروحية، وقد كان طبيبًا متميزًا وهادئًا ودخل إلى الدير في عمر الثلاثين وتتلمذ على يد الآباء وصار محبوبًا بينهم".
وتابع البابا تواضروس: "لم تدم أسقفيته إلا خمس سنوات لكنه قدم الكثير، فإن لم نتعزى ونتعلم من هذا الإنسان الملائكي الذي أهدته لنا السماء فسوف نخسر كثيرًا"

وخاطب البابا الرهبان قائلًا: "أتمنى لكم السلام في الدير أنتم تنتمون للكنيسة القبطية وليس أحدًا آخر، أنتم تنتمون للقديس الأنبا مقار الكبير، واخرجوا من بينكم أي انحراف بعيدًا عن الرهبنة، وننتظر نتائج التحقيقات فلم نصل لشىء". 

وشدد البابا تواضروس على أنه رغم مرارة الألم، لكننا نرفع أيدينا للسماء التي فيها راحتنا، محذرًا الآباء الرهبان من الظهور الإعلامي بأى صورة من الصورة قائلًا: "لقد انقطعتم عن العالم فلا تعودوا بأي صورة من الصور".