طباعة

فيديو .. كيف تنتهك إسرائيل كرامة العرب في سجونها ؟

الأربعاء 01/08/2018 09:01 ص

أحمد عبد الرحمن

سجون إسرائيل

أكدت مؤسسة الضمير لرعاية الأسرى وحقوق الإنسان في اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب على استمرار قوات الاحتلال بممارسة كافة أشكال التعذيب الجسدي والنفسي بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين وعائلاتهم، وتتعمد سلطات الاحتلال تعذيب الأسرى والأسيرات الفلسطينيين وانتهاك حقوقهم بشكل ممنهج ينافي كافة المعايير والقوانين الدولية.

يعاني الأسرى والأسيرات الفلسطينيون من التعذيب والمعاملة الحاطة بالكرامة منذ اللحظات الأولى للاعتقال، حيث يقوم جنود الاحتلال باقتحام المنازل في جنح الظلام أو في ساعات الفجر الأولى لتنفيذ عمليات الاعتقال بشكل مفاجئ وعنيف، يتم فيه تعريض المعتقل وكافة أفراد عائلته للتعذيب النفسي، وفي عديد من الحالات يتم الاعتداء الجسدي على المعتقل وأفراد عائلته، إضافة إلى تخريب ممتلكات المنزل.

وفي حالات أخرى تتم عملية الاعتقال عبر حاجز تفتيش حيث يقوم الجنود بتوقيف المعتقل واعتقاله وتجريده من كل أغراضه، دون أن يسمحوا له بإبلاغ أي من أفراد عائلته أو التواصل معهم، أو خلال مرور المعتقل للسفر عبر المناطق الحدودية والمعابر، دون إعطاء أي سبب للاعتقال.

ومع اختلاف أزمنة وأماكن الاعتقال، فإن سياسة الاحتلال في الاعتداء على المعتقلين أثناء عملية اعتقالهم حتى وصولهم إلى مركز التوقيف أو التحقيق، هي سياسة ممنهجة تمارس على جميع أفراد الشعب الفلسطيني دون أي استثناءات متعلقة بجنس المعتقل أو عمره أو حالته الصحية.

غالبا ما يتعرض الأسرى والمعتقلون الفلسطينيون للتعذيب النفسي والجسدي بشكل أكبر أثناء التحقيق، الذي ممكن أن يستمر لمدة تصل إلى 60 يومًا، يتعرض فيها المعتقل لأشكال متعددة من المعاملة القاسية واللاإنسانية والمهينة، سواء كانت جسدية أو نفسية، مع إمكانية منع المعتقل من زيارة محاميه لمدة تصل الى 60 يومًا متواصلًا.


لا تقوم قوات الاحتلال بإبلاغ المعتقلين الفلسطينيين عن سبب اعتقالهم، ولا يتم إبلاغهم أو عائلاتهم بأماكن اعتقالهم، ومن الممكن أن يقوم جنود الاحتلال بإجبار المعتقلين على الوقوف أو الركوع لفترات طويلة على أرضية الجيب العسكري أو في المعسكر الذي ينقلون له، وأحيانًا مع إجبارهم على إبقاء رأسهم إلى الأسفل، ثم يتم نقلهم إلى مراكز التحقيق، وقد تستغرق عملية النقل عدة ساعات يقوم جنود الاحتلال خلالها بالاعتداء وإهانة وضرب المعتقلين.

وعند وصولهم إلى مراكز التحقيق أو مراكز الاعتقال، يتم احتجازهم في زنازين انفرادية أو نقلهم مباشرة إلى التحقيق، وأثناء جلسات التحقيق يتعرض المعتقلون إلى العديد من أشكال التعذيب والمعاملة القاسية والمهينة نفسيًا وجسديًا، وتشمل هذه الأساليب ما يلي:

أساليب التحقيق المعتادة: الحرمان من النوم عن طريق جلسات تحقيق مستمرة تصل إلى 20 ساعة، تكبل المعتقل أثناء فترة التحقيق، شد القيود لمنع الدورة الدموية من الوصول لليدين، الضرب والصفع والركل والإساءة اللفظية والإذلال المتعمد. بالإضافة إلى التهديد باعتقال أحد أفراد أسرة المعتقل، أو التهديد بالاعتداء الجنسي على المعتقل أو أحد أفراد أسرته، أو التهديد بهدم المنازل أو التهديد بالقتل، الحرمان من استخدام المراحيض، والحرمان من الاستحمام أو تغيير الملابس لأيام أو أسابيع، والتعرض للبرد الشديد أو الحرارة، والتعرض للضوضاء بشكل متواصل، والإهانات والشتم والتهديد وغيرها.

أساليب التحقيق العسكري: هي أساليب تستخدم في حالات تسمى "القنبلة الموقوتة" ومبررة قانونيًا تحت شعار "ضرورة الدفاع" ومنها: الشبح لفترات طويلة، حيث يتم إجبار المعتقل على الانحناء إلى الوراء فوق مقعد الكرسي مما يسبب آلام ومشاكل في الظهر، أو الوقوف لفترات طويلة مع ثني الركب وإسناد الظهر على الحائط، كما يتم استخدام أسلوب الضغط الشديد على مختلف أجزاء الجسم، بالإضافة إلى الهز العنيف والخنق بعدة وسائل وغيرها.

داخل الزنازين: فترات طويلة من الحبس الانفرادي في زنازين صغيرة خالية من النوافذ وباردة جدًا، والحرمان من النوم والحرمان من الحق في منتجات النظافة الأساسية والطعام والشراب النظيفين.