طباعة

قيثارة السماء حافظ المقام .. " قارئ القرآن لا يهان "

الخميس 02/08/2018 04:50 ص

هاجر الصباغ

الشيه محمد رفعت

قيثارة السماء، وشيخ المقرئين، البارزين، فى قراءة القرآن، الشيخ محمد رفعت والذى ولد عام 9 مايو 1882م، وأول من أقاموا مدرسة للتجويد الفرقاني في مصر، فكما قيل: القرآن نزل بالحجاز وقرأ بمصر. 

كانت طريقته تتسم بالتجسيد للمعاني الظاهرة القرآن الكريم وإمكانية تجلي بواطن الأمور للمتفهم المستمع بكل جوارحه لا بأذنه فقط، والتأثر والتأثير في الغير بالرساله التي نزلت على محمد بن عبد الله رسول الله.

اشتهر خلال قراءته أنه يبدأ بالإستعاذة بالله من الشيطان الرجيم والبسملة والترتيل بهدوء وتحقيق وبعدها يعلو صوته فهو خفيض في بدايته ويصبح بعد وقت ليس بالطويل غالبًا "عاليًا" لكن رشيدًا يمس القلب ويتملكه ويسرد الآيات بسلاسة وحرص منه واستشعار لآية الذكر الحكيم. 

 كان يهتم بمخارج الحروف ويعطي كل حرف حقه ليس كي لا يختلف المعنى بل لكي يصل المعنى الحقيقي إلى صدور الناس، وكان ينتقل من قراءة إلى قراءة ببراعة وإتقان وبغير تكلف وكان صوته يحوي مقامات موسيقية مختلفة وكان يستطيع أن ينتقل من مقام إلى مقام دون أن يشعرك بالاختلاف.

أصيب شيخ القرآن بسرطان الحنجرة والذى عرف وقتئذ بمرض الزغطة، ما اضطره إلى التوقف عن قراءة القرآن، ورغم أنه لم يكن يملك تكاليف العلاج إلا انه اعتذر عن أى عون أو مدد وكانت كلمته المشهورة " قارئ القرآن لا يهان " وفارق الحياة فى 5 مايو1950م.