أعلنت وزارة النقل إقالة رئيس هيئة السكك الحديدية في مصر، بعد سلسلة من حوادث القطارات، كان آخرها خروج عربات قطار، في رحلة بين القاهرة وأسوان، عن سكَّته مساء السبت.
وقالت الوزارة في بيان مقتضب نُشر على صفحتها على موقع "فيس بوك"، الأحد: إن "هشام عرفات، وزير النقل، قرر تكليف أشرف رسلان أعمال رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية لسكك حديد مصر"، بدلاً من سيد سالم.
وصدر البيان عقب خروج قاطرة وعدد من عربات القطار رقم 982 في رحلة بين القاهرة وأسوان، عن سكَّته ليل السبت-الأحد؛ ما تسبب في إصابة بعض الركاب وتأخُّر حركة قطارات الوجه القبلي.
وهذه الحادثة ليست الأولى خلال الشهر الجاري؛ ففي 13 يوليو أصيب نحو ستين شخصاً في خروج عربات قطار عن السكة وسقوطها في منطقة البدرشين بمحافظة الجيزة غربي القاهرة.
وتحتاج السكك الحديدية في مصر، التي تعد من الأقدم في العالم، إلى صيانة وتطوير، خصوصاً بعد تعدُّد حوادث القطارات.
وفي فبراير الماضي، قُتل عشرة أشخاص وجُرح 15 آخرون في تصادم قطارين بمحافظة البحيرة شمالي مصر، إثر تصادم قطار بضائع بقطار ينقل ركاباً. وفي أغسطس 2017، قُتل 43 شخصاً على الأقل وأصيب العشرات في تصادم قطارين عند مدخل مدينة الإسكندرية.
الأرقام الرسمية تشير إلى أن هيئة سكك حديد مصر تضم 821 جراراً، مقسمة على ثلاثة قطاعات هي (القطاع الطويل)، وتختص منطقة الفرز بجرارات هذا القطاع الذي يضم 456 جراراً، الذى يعمل منها 256 جراراً، والباقى ما بين معطل أو تم تكهينه أو لا يعمل، وتحمل قطاراتهم اللونين الرصاصى وهو ألمانى الصنع، والأزرق وهو أمريكى الصنع، ويطلق عليها عمال السكة الحديد "الخنافس" وذلك لصغر حجمها.
يتبقى من 821 جراراً عدد 225، مقسمة على القطاع القصير وهى الجرارات التى تخدم بين بلد وآخر فى مسافات قصيرة وتحمل اللون الأصفر مثل (قطار المناشى، وأبوزعبل).
وهناك قطاع قطارات البضائع ولونها أحمر، ويوجد 100 جرار لا تعمل تماما وخارج نطاق الخدمة منذ ما يزيد على 12 عاما، وتوجد بحوش منطقة الفرز، فضلاً عن وجود 80% من الجرارات فى هيئة السكك الحديد "ألمانية"، وموجودة فى الخدمة منذ 1978، وانتهى عمرها الافتراضى فعليا، إلا أن ورش الصيانة أجرت عدة عمرات لها، وتعول هيئة السكك الحديدية على الجرارات الألمانية، وتعتمد عليها بشكل رئيسي في رحلاتها، أما الجرارات الأمريكية فلم تكمل ثلاث سنوات فى الخدمة بعد.
