طباعة

" جوهر الإسلام ورسالته السمحة " " قافلة دعوية بـ أوقاف الإسكندرية

الجمعة 03/08/2018 01:27 م

خالد المصري

أوقاف الإسكندرية

برئاسة الشيخ محمد العجمى وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية إنطلقت صباح اليوم قافلة دعوية كبيرة لأداء خطبة الجمعة بمساجد إدارتى أوقاف المنتزة والعجمي والدخيله للحديث عن "جوهر الإسلام ورسالته السمحة"، وذلك تنفيذا لتوجيهات الأستاذ الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بنشر صحيح الدين الوسطى وتصحيح المفاهيم الخاطئة وبيان سماحة الإسلام.

فمن على منبر مسجد مدينة فيصل بسيدى بشر التابع لأوقاف المنتزة قال العجمى :- إن الإسلام عدل كله، رحمة كله، سماحة كله، تيسير كله، إنسانية كله، وأهل العلم قديمًا وحديثًا على أن كل ما يحقق هذه الغايات الكبرى هو من صميم الإسلام، وما يصطدم بها أو يتصادم معها إنما يتصادم مع الإسلام وغاياته ومقاصده.

الإسلام دين مكارم الأخلاق، ورسالته أتت لإتمام هذه المكارم، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : “إِنَّمَا بُعِثْتُ لأُتَمِّمَ مَكَارِمَ الأَخْلاَقِ”، فحيث يكون الصدق، والوفاء، والأمانة، والبر، وصلة الرحم، والجود، والكرم، والنجدة، والشهامة، والمروءة، وكف الأذى عن الناس, وإماطة الأذى عن الطريق، وإغاثة الملهوف، ونجدة المستغيث، وتفريج كروب المكروبين، يكون صحيح الإسلام ومقصده، وحيث تجد الكذب، والغدر، والخيانة، وخلف الوعد، وقطيعة الأرحام , والفجور في الخصومة، والأثرة، والأنانية، وضيق الصدر,، فانفض يدك ممن يتصف بهذه الصفات ومن تدينهم الشكلي، واعلم أنهم عبء ثقيل على الدين الذين يحسبون أنفسهم عليه , لأنهم بهذه الأخلاق وتلك الصفات منفرون غير مبشرين، صادون عن دين الحق لا دعاة إليه , وإن زعموا عكس ذلك وأقسموا واجتهدوا , فلا خير فيهم ولا وزن لقسمهم.


وأكد العجمي، على أن الإسلام دين العمل والإنتاج والإتقان ونفع البشرية، فحيث يكون العمل والإنتاج والإتقان ونفع البشرية يكون التطبيق العملي لمنهج الإسلام، وحيث تكون البطالة والكسل والتخلف عن ركب الحضارة فكبر على من يتصف بذلك أربعًا , وإن تسمى بأسماء المسلمين وحسب نفسه عليهم، فهو عبء على دين الله (عز وجل) وعالة على خلقه.

وشدد العجمى، على الجملة فإن فهم جوهر الإسلام، ومعرفة أسرار رسالته السمحة، والوقوف على مقاصده وغاياته السامية، وتطبيق ذلك كله في ضوء مستجدات العصر ومتطلباته، يعد ضرورة ملحة لمواجهة التحديات المعاصرة، وكبح جماح الجماعات الإرهابية والمتطرفة، ومحاصرة الفكر المتطرف، وكسر دوائر التحجر والجمود والانغلاق وسوء الفهم وضيق الأفق، والخروج من هذا الضيق إلى عالم أرحب وأوسع وأيسر، وأكثر نضجًا ووعيًّا، وبصرًا وبصيرة , وتحقيقا لمصالح البلاد والعباد، ونشر القيم الإنسانية الراقية التي تحقق أمن وأمان وسلام واستقرار وسعادة الإنسانية جمعاء , فخير الناس أنفعهم للناس , وما استحق أن يولد من عاش لنفسه