تابع طلعت عبد القادر مساعد المحافظ لمنطقة شرق ورئيس مركز ومدينة بلطيم، أعمال ردم وتعلية منسوب التربة بالموقع، الذي تم اختيارة لإنشاء مصنع لغربلة وفصل المعادن الاقتصادية من الرمال السوداء على مساحة 35 فدان أرض أملاك دولة بمنطقة بر بحرى غرب محطة كهرباء البرلس.
كما تابع بدء أعمال نقل الرمال، من ناتج تكريك وتطهير بحيرة البرلس لتعلية وتسوية موقع الشركة المصرية الصينية، لاستخراج المعادن من الرمال السوداء بمنطقة بر بحرى، وذلك عقب توقيع عقد تخصيص أرض مصنع فصل المعادن من الرمال السوداء الثانى بالمنطقة الاستثمارية الجديدة على مساحة 35 فداناً بشمال غرب البرلس، بهدف استخراج المعادن الاقتصادية والمواد المتعددة الأخرى من الرمال السوداء الموجودة بكثرة على الشريط الحدودى الساحلى للمحافظة، باستثمارات قدرها 24 مليون دولار.
وقال رئيس مركز ومدينة بلطيم، أن الرمال السوداء تعد كنز تبوح به سواحل مصر المطلة على البحر المتوسط فى المناطق الواقعة بين رشيد إلى رفح بطول ٤٠٠ كيلو متر يسمى بالرمال السوداء، والتى تنتشر فى 11 موقعا بتركيزات مرتفعة طبقاً لآخر مسح جوى قامت به هيئة المواد النووية، ويضم الخام 6 معادن ثمينة أبرزها الألمنيت والزركون اللذان يدخلان فى صناعة هياكل الطائرات والصواريخ والسيراميك بالإضافة إلى الروتيل الذى يستخرج منه التيتانيوم، كما يعد الكنز كنزا استراتيجيا أيضاً يساهم فى صناعات مختلفة، بالإضافة إلى انه عنصر أساسى فى صناعة البويات والماجنتيت الذى يعد من أهم الخامات التى تستخدم فى صناعة الحديد والجارنيت الذى يساهم فى صناعات عديدة ويبقى المعدن السادس الاستراتيجى وهو المونازيت الذى يعد اقتصاديا هو الأخر ولكن لندرته أصبح استراتيجيا حيث انه يحتوى على اليورانيوم والثوريم اللذين يدخلان فى صناعة المفاعلات النووية ذات الاستخدامات السلمية وغيرها من الصناعات الهامة، كما ان الأرقام تؤكد أن مصر تمتلك أكبر احتياطى فى العالم يبلغ ملياراً و200 مليون طن.
جدير بالذكر أن مركز بلطيم بمحافظة كفرالشيخ من أهم المواقع للرمال السوداء، وذلك لوجود الرمال السوداء بكثافة عالية، حيث رصدت جهود الدولة واستغلالها الأمثل فى استغلال الرمال السوداء حول ما يحمله الخام من آمال وطموحات لدعم الاقتصاد القومى للبلاد، وتحويل المنطقة لمنطقة جذب استثمارى صناعى إنتاجي تصديرى هام.
