طباعة

الشاي.. أصله صيني وسوقه المصريون كـ " تعميرة دماغ "

الإثنين 06/08/2018 03:59 م

دنيا سمحي

الشاي زمان

الشاي.. إنتشر على مدى آلاف السنين في عدة ثقافات ، وقد نشأ في جنوب غرب الصين من خلال أسرة شانغ الحاكمة كمشروب دوائي ، بالإضافة إلى أنه أصبح سلعة إستهلاكة إلى الهند للتنافس مع الإحتكار الصيني فيما يتعلق بالشاي .

أما في مصرـ فتعود تقاليد تناول الشاى فى مصر إلى فترة الخديوي إسماعيل بعدما بهرته موائد وحفلات تناول الشاى فى القصور الفرنسية، وكان للإنجليز أيضا طقوس لشرب كوب الشاى مع الكيك فى الخامسة مساء، ولكن عقب نفى أحمد عرابى إلى جزيرة سيلان فى المنفى قضى عرابى ورفاقه عشرين عاما حتى صدر قرار العفو.


وأصبح الشاى المشروب الأول فى مصر بعد أن تراجع مشروب القهوة بسبب ارتفاع سعر البن التركي، فيجلس المواطن المصري على القهوة صباحا ينادي على القهوجي قائلا "شاى على ميه بيضة"، وأما فى سيلان التقى أحمد عرابى ورفاقه بالسير توماس جونستون ليبتون والذي يملك مزارع للشاى واستضافهم وسقاهم من مزارعه مشروب الشاى لأول مرة وأعجبهم وقال إنهم هنا فى سيلان يشربونه بالتوابل عادة لكن من الممكن أيضا شربه محلى بالسكر.

فى الأصل كان الشاي يتم صناعته على مياه بيضاء عندما انتشر لأول مرة فى الصين قبل أربعة آلاف عام حين وقعت ورقة شجر بالمصادفة فى كوب الماء الدافئ الذى كان يشربه الإمبراطور "شين ونج"، ولهذا السبب بالتحديد، والمصريون من أكثر الشعوب إدمانا للشاى، فنحن نأتى فى المرتبة الخامسة على مستوى العالم في تناول الشاي، فهو "تعميرة الدماغ" لديهم كما يطلقون عليه ومع ذلك لا يستطيعون أن يقلعوا عن تناوله، وهو الأمر الذي يجعله سلعة استهلاكية دائمة ومربحة طالما ارتبطت عند الأفراد بتعديل الحالة النفسية، فهو إذن منتج وسلعة استهلاكية دائمة ومربحة.