يحل اليوم الثلاثاء 7 أغسطس، ذكرى وفاة المطرب الشعبي حسن الأسمر، يعد من أهم الفنانين التي جاءت في تاريخ الغناء المصري، وقادر أن يوصل بصوته الحزين وحنجرته العالية وشكله البسيط إلى كل طبقات الشعب المصري ليصبح واحدًا منهم،حيث أنه كان يعشق التمثيل منذ الصغر وكان هدفه هو أن يدخل في التمثيل، وفيما يلي تستعرض" بوابة المواطن" حوار خاص له يعبر عن مدى حبه وانتمائه الشديد لمصر.
حل الفنان حسن الأسمر، ضيف في برنامج المقالب" الحكم بعد المزاولة"، مع الإعلامية منى عبد الوهاب،
كان يذاع في رمضان وتدور فكرة البرنامج حول استضافة مشاهير من المجتمع المصري في مجالات السياسة والرياضة والفن وإخبارهم بأنهم إحدى القنوات الأجنبية ولكن يكتشفوا أنها قناة إسرائيلية وتكون ردود أفعال الضيوف مختلفة ما بين المشادات والانفعالات الشديدة.
وقال الفنان حسن الأسمر، أن مستحيل يعرض عليه أن يغني من إلبوم له من إنتاج إسرائيلي ولا أقبل بذلك أبدا وأحب أن يكون الإنتاج عربي.
وقالت له المذيعة ما رأيك إذا عرضت لك حلقة على قناة اسرائيلية رد غاضب لا أقبل نهائيا، وعند علمه بأن البرنامج إسرائيلي رفض بشدة أن يكمل باقي الحلقة، وقام مسرعا إلى الباب للخروج من الاستديو ورفض الدخول حتى قالوا له أن البرنامج مصري ومقلب.
ولد الأسمر في حي العباسية بالقاهرة يوم 21 أكتوبر عام 1959 بينما تنتمي أصوله إلى صعيد مصر وتحديدا محافظة قنا وجاءت أسرته إلى مصر بحثًا عن الرزق،ليتحول سريعا في النصف الثاني من ثمانينات القرن الماضي إلى أحد أشهر مطربي اللون الشعبي في الشارع المصري وتتخطفه السينما ليقدم عددا من الأفلام إضافة إلى عدة مسرحيات ومسلسلات تلفزيونية.
شارك في بطولة أفلام كثيرة منها: "ليلة ساخنة" و"امرأة وخمسة رجال" و"زيارة السيد الرئيس" و"بوابة ابليس 1993"و"عيون الصقر 1992"و"فتحبه والمرسيدس"و"درب الرهبة"و"الكمين 1991"
وكانت له مشاركة بارزة في مسلسل ارابيسك 1994 مع صلاح السعدني وكرم مطاوع وكان له دور رزق العجلاتي، ومسلسل قمر 2008 وكان له دور محدود فيه.
وبدأت شهرته عندما أختفي المطرب الشعبي أحمد عدوية عن الساحة الغنائية عقب حادث تعرض له. وتميز حسن الأسمر بأنه أكثر شَبَهًا بطبقة العمال المصرية التي كانت بدأت تتخذ مكانها في المجتمع المصري وتكوّن ثقافتها الخاصة بها، وأيضًا تميّز بخفة دمه التي كان العرب يعشقونها أجمعين.
كان آخر ظهور للفنان حسن الأسمر في رمضان 2011 من خلال مشاركته في عنوان إعلان لصالح إحدى شركات الهاتف المحمول المصرية موبينيل" اورنج وقد أخذ الإعلان شهرة واسعة بعد أيام قليلة من شهر رمضان 2011 أي قبل وفاته بأيام، وأدّى بصوته الجميل اغنية "اسمع بقى" على نفس لحن أغنية له.
توفي في يوم 7 رمضان السابع من أغسطس 2011 وذلك كان إثر أزمة قلبية حادة في مستشفى كليوباترا بمصر الجديدة عن عمر يناهز 51 عامًا والذي، وقد شيعت جنازته في نفس يوم وفاته في مسجد النور بالعباسية.
