طباعة

صافرات إنذار وإغلاق مدارس.. كيف دبت الصواريخ الرعب في قلوب الإسرائيليين ؟

الخميس 09/08/2018 03:30 م

سيد مصطفى

صمود الفلسطينيين يدب الرعب في قلوب الإسرائيليين

لم يدم أمان إسرائيل طويلًا، مع تعديها على قطاع غزة، وقتلها الأبرياء من أبناءه، حتى جاء رد المقاومة الحاسم بإحالة ليل مستوطنات غلاف غزة إلى نهار، حيث دب الخوف في قلوب سكانها، وأصبحوا أسرى المخابئ، بسبب تلك الصواريخ محلية الصنع، التي لا تقارن بترسانة الأسلحة الإسرائيلية التي تعتبر من أحدث الأسلحة بالعالم.

صافرات الإنذار

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، عن أنه طوال مساء الأربعاء، دقت أجهزة الإنذار الحمراء في مستوطنات مدينة عسقلان،، وهي من أكبر وأقدم مدن فلسطين التاريخية. تقع اليوم في اللواء الجنوبي الإسرائيلي على بعد 65 كم غرب القدس. أسس الكنعانيون المدينة في الألف الثالث قبل الميلاد، وكانت أحد موانئ الفلسطينيين القدماء على ساحل البحر المتوسط.

كما دوت أصوات أجهزة الإنذار في كل من مستوطنات شعر هنيغيف وإشكول الإقليمية، وهي مستوطنة تمتد من كيبوتز بئيري في الشمال إلى أغور ساندز في الجنوب، ومن بيسور ستريم في الشرق إلى قطاع غزة، والحدود الدولية مع مصر في الغرب. تبلغ مساحة المجلس حوالي 1000 كيلومتر مربع، منها 284 كيلومتر مربع من الأراضي المزروعة.

ودق ناقوس الخطر في منطقة عسقلان الصناعية، اشتعلت نقاط الإنذار مجلس هوف عسقلان الإقليمي،، بعد ذلك بفترة وجيزة، ظهر إنذار أحمر في سديروت، وهي مدينة إسرائيلية تقع شمال قطاع غزة. وقد تعرضت للكثير من الصواريخ الفلسطينية بحجة حق الرد على الاعتداءات من الجانب الإسرائيلي على قطاع غزة وحركة حماس، وبنيت سديروت على أراضي بلدة "النجد" الفلسطينية المهجّرة، وفي المستوطنة أهم مواقع مصانع نستله في إسرائيل.

كما توجد في المستوطنة أحد أنظمة الليزر عالي الطاقة التي تعمل على إسقاط صواريخ قسام الموجهة إليها، وهي من صناعة شركة إسرائيلية تنتج رادارا للإنذار، ويصيب النظام في نحو 80% من القذائف، وبين انطلاق صفارات الإنذار ووصول الصاروخ الفلسطيني لا تبقى سوى نحو 15 ثانية لكي يختبئ المرء في أحد المخابئ.

كما ذكر موقع "نيوز وان" الإخباري الإسرائيلي، أنه سمعت أجهزة إنذار باللون الأحمر في جميع أنحاء المناطق المحيطة بقطاع غزة، وفي وابل من ثمانية صواريخ أطلقت، تم ضرب منزل في مدينة سديروت.

وأكد الموقع، أنه بدأ إطلاق الصاروخ بعد وقت قصير من حادث قصف فيه قناصة فلسطينيون مركبة هندسية تابعة لجيش الإختلال الإسرائيلي كانت تعمل على حدود قطاع غزة.

إجتماع الأزمة

وأضاف الموقع، أنه عقد اجتماع لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع أفيغدور ليبرمان ورئيس الأركان غادي إيزنكوت، بعد التصعيد في الجنوب.


الصواريخ سلاح الرعب

وأكدت الصحيفة، أنه أطلقت العشرات من الصواريخ على إسرائيل وتم اعتراض قبة حديدية، معظم الصواريخ انفجرت في مناطق مفتوحة في الساعة 22:53، طبقًا لجيش الاحتلال الإسرائيلي.

الرعب يصل للمدارس

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية، أمرت وزارة التربية والتعليم بتنفيذ الأنشطة الصيفية والمعسكرات الصيفية وغيرها من أنشطة النظام التعليمي في المجتمعات المحيطة بقطاع غزة فقط داخل منطقة محمية قياسية.

وبينت الصحيفة، أن القيادة طالبت أي منشأة أو مؤسسة تعليمية لا تستوفي شروط الحماية القياسية بأن يُحظر عليها القيام بأي أنشطة للأطفال أو الطلاب بالمعسكر الصيفي.

وأضافت الصحيفة، إن الأنشطة اللامنهجية في المنطقة المجاورة لغزة ممنوعة منعًا باتًا، كما الخروج خارج النشاط المدرسي خارج منطقة غلاف غزة يتطلب موافقة محددة من شعبة قضاء غزة أو القسم الإقليمي المعني.

وأشارت الصحيفة، إلى أنه تم التأكد من أن السائقين والمرافقين، وأعضاء هيئة التدريس والطلاب والمتدربين على دراية النار المبادئ التوجيهية الصاروخية في حين تنقل الأطفال إلى المدارس والمخيمات الصيفية.