طباعة

التوابل من الحضارة الفرعونية وحتى اليونانية.. ذهب متعدد الألوان

الجمعة 10/08/2018 02:55 م

دنيا سمحي

تجارة التوابل

بدءا من المخطوطات الهيروغليفية قديما، التي وجدت في الأهرامات المصرية، وحتى الآن، لازالت التوابل تحمل نفس المكانة والأهمية الضمنية والمادية، وهناك قصة متداولة قديما تدل على قدم تاريخ التوابل في الحياة البشرية، عن سيدنا يوسف عليه السلام ورد أن الذين التقطوا يوسف عليه السلام بعد أن تخلص منه إخوته كانوا ضمن قافلة لتجارة التوابل متجهة صوب مصر، وكانت للتوابل قيمة تاريخية كبرى لدى قدماء الملوك والرياضيين والأثرياء .

وورد في رواية اسرائيلية أيضا أن ملكة سبأ كانت قد أرسلت هدية إلى الملك سليمان وأهم ما أحتوته كانت التوابل، إضافة إلى الذهب والأحجار الكريمة .

وفي نفس السياق ترى إحدى الروايات التاريخية اليونانية أن الرياضيين الذين حققوا النصر في أول ألعاب أولمبية تجري في اليونان عام 1453 ق ، م كانوا احتفلوا بنصرهم ذلك بارتداء أكاليل من الزهور والبقدونس .

وبجانب دخولها في تركيبات علاجية ودوائية كثيرة، فقد اكتسبت تجارة التوابل أهمية قصوى ، وكانت عاملا من العوامل المهمة التي قادت إلى اكتشاف المزيد من الأراضي والطرق التجارية ، إضافة إلى دخولها المعترك السياسي، كأحد عوامل النزاع الاقتصادي السياسي في العصور الأولى .

وحتى عصرنا هذا فإن التوابل لا يخلو منها أي منزل، فهي ما تعطي للطعام طعما ورائحة، فضلا عن أنها عادة متوارثة يصعب الاستغناء عنها، بل تظل تتوارثها وتزدهر أسواقها، ففي بعض العصور القديمة كانت تجارة التوابل لا تختلف كثيرا عن تجارة الذهب والفضة والأحجار الكريمة.