وشهد شاهد من أهلها..
وبشهادة الصحيفة الإسرائيلية، اعترفت معاريف أن من بين أهم أسباب تعطيل "صفقة القرن" هو جشع الطرف الإسرائيلي وعدم استعداده لتقديم أية تنازلات مهما كانت بسيطة للطرف الفلسطيني.
واستشهدت الصحيفة الإسرائيلية بموقف جمع بين نفتالي بينيت، رئيس حزب "البيت اليهودي"، ووزير التعليم، والذي رفض تقديم تنازلات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليقدمها للجانب الفلسطيني.
ووصفت الصحيفة الإسرائيلية ما يريده كل من نتنياهو وبينت هو التسوية المجانية وعلى طبق أمريكي من ذهب.
خطة بديلة..
وزعمت الصحيفة ضمن تقريرها المطول، أن رون دريمر، رجل الأعمال المقرب من نتنياهو، قدم خطة مماثلة، وافق عليها ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إلا أن والده الملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز، تدخل، مؤخرا، وأعلن رفض الرياض لـ"صفقة القرن" بالصيغة التي يطرحها الأمريكيون.
ونوهت الصحيفة الإسرائيلية إلى زيارة الوفد الأمريكي للتسوية، المشكّل من غرينبلات وكوشنر إلى بعض الدول العربية، والتي رفضت "صفقة القرن" وتجاهلت مطلب إبداء ملاحظاتها على هذه "الصفقة" وعلى رأس هذه الدول مصر والأردن.
"أبو ديس" كعاصمة لفلسطين..
وتطرق التقرير المطول لـ "معاريف" إلى اقتراح أن تكون بلدة "أبو ديس" هي العاصمة المستقبلية للدولة الفلسطينية.
فنقلت الصحيفة الإسرائيلية عن مصادر غربية، قولهم إن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو اعتبر أنه لا يمكن الوفاء بالتزامات "صفقة القرن" قبيل إجراء انتخابات الكونجرس الأمريكي، في 6 نوفمبر المقبل.
وأوضحت معاريف أنه في حال إجراء انتخابات مماثلة في الكنيست الإسرائيلي، فإنه من الصعوبة بمكان طرح تلك الصفقة، في الوقت الراهن، وبأن منافس نتنياهو الحالي نفتالي بينيت ، وزير التعليم، ورئيس حزب "البيت اليهودي" سيعمل على استغلال هذا الموقف لصالحه ضد نتنياهو.
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية أنه من الصعوبة على العرب القبول بطرح نتنياهو القاضي بأن تكون بلدة "أبو ديس" هي العاصمة المستقبلية للدولة الفلسطينية، بدلًا من القدس الشرقية، وذلك على اعتبار أن هذا الأمر أحد البنود الرئيسة في الخطة الأمريكية للتسوية.
الخلاصة..
نجد أن صفقة القرن تلك تريدها إسرائيل دون تقديم تنازلات، أو كما وصفتها الصحيفة الإسرائيلية بأنها تريدها "مجانيه"، ولكن ما يحدث وسيحدث هو عرقلة لتلك الصفقة المشينة نتيجة رفض بعض الدول العربية لها وستظل القدس عربية الهوى والمنشأ رغم أنف الاحتلال الإسرائيلي.