قال إبراهيم كابان، الباحث الكردي ورئيس موقع الجيواستراتيجي، أن تركيا الآن في مرمى الضربات الأمريكية الاقتصادية بسبب تمرد أردوغان ضد أمريكا والاستقرار في حضن روسيا، وهذا ما لن تقبله أبدا أمريكا.
وأكد " كابان " في تصريحات خاصة لـ" بوابة المواطن "، أن المهلة الأمريكية لأردوغان في إطلاق صراح القس سوف تنتهي قريبا، وأردوغان في خطاب ناري يهدد ترامب، وهذا يعني ستكون العقوبات الإقتصادية القادمة كبيرة جدًا على أردوغان.
وأضاف كابان، أن الحزب الديمقراطي الكردستاني في جنوب كوردستان، أي إقليم كردستان العراق، عليه دعم الإقتصاد التركي الذي سوف يتدمر خلال الأسابيع القادمة، لأنهم حلفاء.
وأردف إنه سوف تنتهي الأزمة التركية الأمريكية على النحو التالي، وهو الرضوخ للمطالب الأمريكية، وخروج تركيا من سوريا، وقبول بالأمر الواقع الكردي في شمال سوريا.
وأوضح " كابان "أنه المطلب التركي سيكون إعطاء ضمان على أن الإقليم الكردي في شمال سوريا سوف يكون مثل إقليم كردستان العراق، حيث ثرواتها تذهب للعالم من خلال تركيا.
وبين البحث الكردي، أن الإدارة الذاتية في شمال سوريا سوف تلتف حول كل هذا وتتفق مع دمشق على الإدارة المشتركة في شمال سوريا والاعتراف الدستوري بسوريا لا مركزية، والاعتراف بالحكم الذاتي الثقافي للأكراد.
فيما قال مصطفى عبدي، الإعلامي الكردي، إن إسرائيل هي أساس نظام الدولة العميقة في تركيا، مشيرًا إلى أن كل العقوبات لا تجدي نفعها على تركيا كدولة إستراتيجية "وليس كنظام"، مضيفًا أن الأمر يقتصر على خلط الأوراق ثم ترتبها بشكل يقتضي مع مصلحة تل أبيب.
وأكد " عبدي "، في تصريحات خاصة لـ"بوابة المواطن"، أن بعض العرب لازالوا يعتقدون أن اردوغان هو الخليفة وأمير المؤمنين وسيحرر القدس لهم.
والجدير بالذكر أن الليرة فقدت نحو 40 بالمئة من قيمتها منذ بداية العام الحالي، وهو أدنى مستوى على الإطلاق حيث وقفت عند 7.24 ليرة للدولار يوم الاثنين بفعل مخاوف من دعوات أردوغان إلى خفض تكاليف الاقتراض، وتدهور العلاقات مع الولايات المتحدة.
تأثير الأزمة في سوريا