طباعة

" الكحل والماسكارا وأحمر الشفاه ".. سلاح نساء الفراعنة لتطوير الاقتصاد

الخميس 16/08/2018 11:07 ص

دنيا سمحي

أدوات التجميل عند الفراعنة

النساء بطبعهن عاشقات للجمال والزينة، باختلاف أعمارهن وأعراقهن وحتى صفاتهن، فالمستحضرات التجميلية، كانت ولازالت من أولويات السيدات، ويعود تاريخ مستحضرات التجميل منذ 6 آلاف سنة قبل الميلاد فى عهد المصريين القدماء، حيث كانت المرأة الفرعونية تستخدم زيت الخروع وزيت الزيتون وماء الورد وكريمات شمع العسل للعناية بالبشرة والشعر، ووصفات تبييض البشرة وترطيبها علاوة على الكحل وكذلك انتقلت مستحضرات التجميل إلى اليونان القديمة.

وقد سجل القدماء المصريون على الحوائط استخدام الكحل والحنة للنساء والرجال فى مصر القديمة للتجميل وأغراض أخرى، وفى عهد تحتمس الثالث سجلت الوصفات لعلاج التجاعيد مثل: صمغ اللبان، المورينجا الطازجة، ولم يتوقف الأمر على الفراعنة، بل وفى العشرينات من القرن العشرين بدأ المكياج ينتشر مع رواج وشهرة السينما فى هوليوود.

وبدأت تظهر شركات تجميل جديدة، وفى عام 1930 بدأ انتشار أحمر الشفاه وأصبح أكثر شعبية ثم ظهرت ماسكرا "Mabelline"، وما بعد الحرب العالمية الأولى كانت تجرى جراحات تجميلية لإزالة آثار الشيخوخة، أما الفترة منذ عام 1960، وحتى عام 1970 ظهرت حركة نسوية ضد استخدام مستحضرات التجميل، وفى وقتنا الحالى انتشر التجميل بشكل كبير حتى أصبح شيئًا أساسيًا لا يمكن للنساء الاستغناء عنه.

ويمكن القول بأن الكحل والحناء ابتكار مصري، بينما تاريخ أحمر الشفاه يعود إلى بلاد العراق منذ أكثر من 5000 عام، حيث كانت النساء تطحن نوعًا من الأحجار الكريمة وتضعها على شفاهها وأحيانًا حول العين لغرض التجميل، والتي تنفق نساء العالم اليوم عليه مئات بل آلاف الجنيهات من أجل الحصول على أرقى مستحضرات التجميل للظهور بأفضل طلة.