طباعة

حينما يتحول القرش إلى جنيه.. تعرف على رحلة لحوم الأضاحي من 130 قرش لـ 130 جنيه

الجمعة 17/08/2018 12:00 م

دنيا سمحي

لحوم العيد زمان

مع اقتراب العيد الأضحى المبارك، ينشغل الأفراد بالتفكير بأسعار اللحوم، والأضاحي، هذه هي العادة في الأيام التي تسبق العيد، وكان هو الحال منذ عام 1982، وكنتيجة لجشع التجار زاد سعر كيلو اللحم أسبوعيا في فترة العيد إلى 50 قرشا وأصبح ثمن الكيلو منها 6 جنيهات.

وبالتوازي مع إجراء المفاوضات مع إسرائيل عام 1973 في الكيلو 101 لفض الاشتباك أعلن وزير التموين إجراء مباحثات ودية مع كبار تجار اللحوم لتستقر سعرها كما كانت عند 130 قرشا، لكن أسلوب التفاوض لم ينجح مع إسرائيل التي لجأت إلى العنف وتوقف التفاوض بشأن مسألة اللحوم وترك الأمر بيد الجزارين وتجار المواشي منعا للصدام.

كما فوجئنا بعد تسعة أعوام أن الجزارين وتجار المواشي أوصلوا سعر كيلو اللحم إلى 6 جنيهات بعد تخلي الجزارين وتجار المواشي وفرض الأمر الواقع، ورأت الحكومة في ذلك خطأ فادحا لا يمكن تجاهله، ورغم ذلك تصر الحكومة أن تطمئن التجار والجزارين أنه لن يحدث صدام بين الوزير وبينهم ولن يضع الوزير أي شروط مسبقة، باعتبار ذلك من الأمور التي لا تستحق الصدام، إلا أنه بعد أن كان البعض يعترض على سعر اللحوم البالغ قدر 130 قرش أصبح القرش يعادل الجنيه لتصل إلى 130 جنيه فيما أعلى، الأمر الذي يجعلك تفكر كثيرا كيف وصلت إلى هذا السعر في هذه السنوات.