طباعة

يومان على "تراب الماس".. وماجدة موريس: أحمد مراد يصنع رصيدًا

الأحد 19/08/2018 03:03 م

إسلام مصطفى

أفيش فيلم "تراب الماس"

يومان مرا على طرح فيلم "تراب الماس" في السينمات المصرية، في خطوة من الشركة المُنتجة على التبكير في طرح الفيلم قبل انطلاق موسم عيد الأضحى، وبعد الإيرادات التي حققها الفيلم تلك اليومين، يُثار في أذهان الجمهور تساؤلًا مهمًا يتعلق بمؤلف الفيلم، الكاتب أحمد مراد، لاسيما وأن تلك التجربة الثالثة لأحمد مراد في السينما، فهل يتمكن من صناعة رصيد سينمائي كبير في السينما المصرية؟ وما السلبيات التي تؤخذ على الأعمال المطروحة له إلى الآن؟

حصد فيلم "تراب الماس" المأخوذ عن رواية للكاتب أحمد مراد تحمل نفس الاسم، إيرادات بلغت حوالي مليون و200 ألف جنيهًا مصريًا، وذلك عقب عرضه في دور العرض السينمائية المصرية يوم الخميس، ويُعتبر "تراب الماس" هو التعاون الثالث بين أحمد مراد والمُخرج مروان حامد، حيثُ قدم مراد للسينما من قبل تجربة "الفيل الأزرق" و"الأصليين".


بدأت تجارب أحمد مراد في تقديم أعمال للسينما المصرية، من خلال فيلم "الفيل الأزرق" عام 2014، والذي لاقى استحسان كبير من النُقاد، حيثُ أجمع مُعظمهم على أن من القليل أن تجد فيلمًا يحقق المُعادلة الصعبة التي تجمع بين النجاح الجماهيري والاستحسان النقدي، على حد وصفهم، إلا أن هناك عدد من الجماهير لم يستحسنوا الفيلم، وبعضهم وصفه آنذاك بأنه يستخف بعقل المُشاهد.

وجاءت التجربة الثانية لمراد في الكتابة للسينما من خلال فيلم "الأصليين" العام الماضي، وفي هذه المرة أيضًا استطاع أن يحظى أحمد مراد بإشادات الكثير من النقاد الذين أكدوا أن الفيلم، حوى عنصر المُفاجأة وأنه تمكن من طرح القضية المُراد طرحها بهدوء، بالإضافة إلى الإشادات التي لاقها الفيلم حول الاهتمام بالديكورات والإضاءة وما إلى ذلك.

ومع انطلاق فيلم "تراب الماس" يترقب الجميع التجربة الثالثة لأحمد مراد في السينما، فهل سيخذلهم مراد أم أنه سينجح في أن يحظى بإشادات الجمهور والنقاد على حد سواء تلك المرة.


رأت الناقدة الفنية ماجدة موريس، أن الكاتب أحمد مراد قادر بالطبع على صناعة رصيد سينمائي كبير جدًا وقوي وزاخر، لاسيما وأنه حظي بإشادات كبيرة جدًا في التجربتين السابقتين، مُشيرةً إلى أنه سيتمكن من ذلك بمُشاركة المُخرج المُتميز مروان حامد.

وأضافت موريس في تصريح خاص لـ"المواطن" أن الأعمال التي يُقدمها الكاتب أحمد مراد، تتضمن دائمًا دراما مُختلفة ممزوجة بالهوامش التي تدعو للتفكير، مُشيدةً بخطوات مراد الدؤوبة نحو تجربة كتابة السيناريو، ورفضه للاستعانة بكاتب آخر لتحويل أعماله الروائية إلى سيناريو وحوار سينمائي.

وتابعت، هذه النقطة تؤكد لنا أن مراد لديه رغبة كبيرة في تعلم الفرق بين كتابة الرواية والسيناريو السينمائي، مُستشهدة بتجربة الكاتب الروائي الكبير نجيب محفوظ، ورأت أن مراد يمشي على خطاه في هذه النقطة، في جزئية تعلم كتابة السيناريو.

وعن السلبيات التي من الممكن أن تكون موجودة في تجارب أحمد مراد السينمائية، قالت: كل عمل له إيجابياته وسلبياته، ولكن أعمال مراد، سلبياته لا تكاد تُذكر، مما جعل الإيجابيات المُتمثلة في قوة الموضوع والكتابة الجيدة تطغى عليه.

واختتمت موريس تصريحاتها بأن مراد، لديه القدرة على طرح الأفكار المُختلفة والسائدة في المُجتمع في الوقت ذاته، وتمنت أن ترى أكثر من نموذج مثل مراد؛ لأنها ترى أن الروايات تُضفي على العمل السينمائي ثراء أكبر، من خلال التفاصيل والهوامش كثيرة.