طباعة

الجيش والشرطة يحمون الكنائس فى أول أيام عيد الأضحى 2018

الثلاثاء 21/08/2018 01:04 م

دعاء جمال

الهلال والصليب

حقا العلاقة بين المسلمين والمسيحيين في مصر تختلف بشكل كبير عن غيرها من العلاقات على مستوى دول العالم، فعندما خرجت العديد من "الكوميكسات" على مواقع التواصل الاجتماعي لتسخر من جملة "تحيا الهلال مع الصليب" وحاول البعض الأخر تشويه تلك العلاقة الوطيدة ، رصدت عدسة "بوابة المواطن" شيئًا صغيرًا للغاية يدحض كل تلك الإشاعات المغرضة وهو حراسة بعض الضباط المسلمين لكنيسة في شارع مراد في محافظة الجيزة على الرغم من أنه أول أيام عيد الأضحى المبارك.
الضباط المسلمون حراس
الضباط المسلمون حراس الكنيسة
لم يتذمر الضباط المسلمين ووقفوا بنفس راضية يحرسون إخوتهم الأقباط أثناء احتفالهم بصوم العذراء والذي بدأ في أول مسرى  وهو اليوم الموافق 7 أغسطس  وحتى 16 من مسرى" فهو يوم صعود جسد السيدة العذراء وفقًا للعقيدة المسيحية.

وللتأكيد على الأخوة وعمق العلاقات بين المسلمين والمسيحيين، صادف الاحتفال بعيد الأضحى المبارك الاحتفال بصوم العذراء، فقام حراس الشعب وهم الضباط الكوادر بالتخلي عن احتفالهم وسط عائلاتهم ومن ثم الذهاب للعمل والسهر على راحة أشقائهم.

أما عن سبب صيام الأشقاء الأقباط لهذا اليوم فكان قد قيل إنه يتم صيام تلك الأيام لأن جسد السيدة العذراء قد صعد وأن الكنيسة فرضته إكرامًا للسيدة العذراء، كما أنه قيل أن الرسل هم الذين رتبوه إكراما لنياحة العذراء .

وقيل إن القديس توما الرسول بينما كان يخدم فى الهند، رأى الملائكة تحمل جسد السيدة العذراء إلى السماء، فلما عاد إلى فلسطين، وأخبر التلاميذ بما رأه، اشتهوا أن يروا ما رأى توما، فصاموا هذا الصوم فأظهر لهم الله في نهايته جسد البتول.

مكان ميلاد المسيح
مكان ميلاد المسيح - كنيسة المهد
أما عمن يقف ورا ء بث الفتن ومحاولة الوقيعة بين الأشقاء والأخوة، فنجد أن تنظيم "داعش" الإرهابي حاول كثيرًا بث مثل تلك الفتن وكان أبشع جرائمهم عندما نحروا 20 قبطي في ليبيا، فهؤلاء الإرهابيون يتحدثون باسم الإسلام الذي يتبرأ منهم ومن فعلاتهم وكذلك الجرائم التي تتم تحت مسمى الإسلام ولكن الجيش المصري والشرطة يقفون لهم بالمرصاد، فكما يحارب الجيش في سيناء ويحاول التخلص من البؤر الإرهابية نجد أنه في قلب مصر هناك حراس أعينهم لا تنام فقط من أجل تأمين احتفالات المسيحيون.