الرئيس السيسي والملك سلمان
قام الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الثلاثاء الموافق 21 من أغسطس 2018، بخطوة هزت القلوب فأراد أن يُفرح وجدان الأهالي ومن ثم يصبح العيد عيدين بالنسبة إليهم، فقام بالتفريج عن 627 غارم وغارمة لقضاء العيد مع ذويهم وسط فرح وسرور وأحضان.
دموع وأحضان ..
استقبل أهالي الغارمين والغارمات نبأ الإفراج عن ذويهم اليوم بالدموع والأحضان، فقرر الرئيس عبد الفتاح السيسي أن يجعل عيدهم عيدين باعتبار الغارمين جزء لا يتجزأ من نسيج المجتمع بما يتيح رعايتهم واحتوائهم وتأهيلهم وتم تسديد مديونات 627 من صندوق تحيا مصر، وبعض منظمات المجتمع المدني.
وباشرت اللجنة العليا للعفو، فحص حالات مستحقي الإفراج الشرطي لبعض المحكوم عليهم، وانتهت أعمالها إلى الإفراج عن 661 نزيلاً إفراجاً شرطياً .
يأتى ذلك في إطار حرص وزارة الداخلية، على استمرار الجهود المبذولة تفعيلاً لمبادرة السيد رئيس الجمهورية "سجون بلا غارمين"، وتطبيق السياسة العقابية بمفهومها الحديث، وتوفير أوجه الرعاية المختلفة للنزلاء، فضلًا عن تفعيل أساليب الإفراج عن المحكوم عليهم الذين تم تأهيلهم للانخراط في المجتمع.
دول الخليج والإعفاء عن المسجونين ..
ولم تكن تلك هي المرة الأولى التي يجعل فيها الرئيس العيد بالنسبة لأهالي السجناء عيدين فسبق وأن أصدر أيضًا العديد من أوامر العفو الرئاسية للم شمل العائلة، وسار على دربه أيضًا العديد من دول الخليج ومن بينهم المملكة العربية السعودية.
فقامت المملكة العربية السعودية خلال شهر رمضان بالعفو أيضًا عن العديد من المساجين بمناسبة شهر رمضان المبارك.
ولكن تلك المرة مختلفة فلم يتم إصدار الأمر بسبب مبادرة من الملك سلمان مثلما حدث في مصر، ولكن عبر حملات انطلقت من مواقع السوشيال ميديا تطالب بالإعفاء عن السجناء ليقضوا شهر رمضان مع أهاليهم.
وكان من بين تلك الحملات على موقع التدوينات القصيرة "تويتر" حملة "#اعفاء_المساجين_لتكتمل_فرحتهم_برمضان"، وحملة "#خلهم_يرمضون_ويانا"، وكذلك حملة"#العفو_عن_سجناء_الحق_العام".
دول فشلت في تنفيذ مبادرات للعفو عن السجناء..
في الوقت الذي تحاول فيه مصر أن تفك كرب الغارمين، كان هناك العديد من الدول العربية والأوروبية التي عجزت عن إصدار مثل هذا القرار وعلى رأسهم تركيا.
فمن جانبه، أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم في وقت سابق له إن إصدار عفو عام ليس مطروحا على أجندة حكومته.
فيما كان يدور الحديث في لبنان عن إصدار قانون للعفو العام عن ألاف المساجين، ولكنه لم يتم تحقيقه على أرض الواقع نظرًا للتجاذبات السياسية والطائفية.
وكذلك فشلت كل من البرازيل وكولومبيا في مبادرات مماثلة لمصر.
