يواصل اليوم حجاج بيت الله الحرام أداء مناسك الحج في ثاني أيام عيد الأضحى 2018 م، وتنص أعمال اليوم الثاني عشر من ذي الحجة على أن الحاج يلتزم المبيت في مشعر منى، ويستغل وقته في الخيرات وذكر الله والإحسان للخلق.
وبعد الظهر تبدأ أعمال رمي الجمرات الثلاث ويفعل كما فعل في اليوم الحادي عشر فيرمي بعد الظهر الصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى، ويقعد للدعاء بعد الصغرى والوسطى.
عقب الانتهاء من الرمي فإن أراد التعجل في السفر جاز له ذلك، لكن إن قرر التعجل فيلزمه الانصراف قبل غروب الشمس ويطوف طواف الوداع.
لكن التأخر للحاج أفضل لقول الله - تعالى -: (فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى) ولفعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولنيل فضيلة الرمي.
إذا أمكنه أن يصلي أثناء بقاءه في منى أيام التشريق داخل مسجد الخيف كان أفضل لأنه صلى في مسجد الخيف سبعون نبياً.
حج القران: ويعني أن ينوي الحاج عند الإحرام الحج والعمرة معا فيقول: "لبيك بحج وعمرة"، ثم يتوجه إلى مكة ويطوف طواف القدوم، ويبقى محرما إلى أن يحين موعد مناسك الحج، فيؤديها كاملة من الوقوف بعرفة، ورمي جمرة العقبة، وسائر المناسك وليس على الحاج أن يطوف ويسعى مرة أخرى للعمرة بل يكفيه طواف الحج وسعيه، وذلك لما ورد في صحيح مسلم أن رسول الله قال لعائشة: "طوافك بالبيت وبين الصفا والمروة يكفيك لحجك وعمرتك" ويعد حج القران أفضل أنواع الحج عند الأحناف.
حج الإفراد: ويعني أن ينوي الحاج عند الإحرام الحج فقط ويقول: "لبيك بحج" ثم يتوجه إلى مكة ويطوف طواف القدوم، ويبقى محرما إلى وقت الحج، فيؤدي مناسكه من الوقوف بعرفة والمبيت بمزدلفة، ورمي جمرة العقبة، وسائر المناسك، حتى إذا أنهى المناسك بالتحلل الثاني خرج من مكة وأحرم مرة أخرى بنية العمرة وأدى مناسكها، والإفراد أفضل أنواع النسك عند الشافعية والمالكية؛ لأن حجة الرسول كانت عندهم بالإفراد