يحرص المصريون جميعًا في الأعياد، على زيارة المقابر ليبدأوا عيدهم وسط أحبابهم الذين فارقوهم، لتمتزج دمع الحزن بدموع الفرح والاحتفال سويًا بمناسبة العيد، حيث إن زيارة المقابر فى أيام العيد ليست جديدة على المصريين ولكنها عادة قديمة منذ أجدادنا الفراعنة.
وأكد سيد عبده، حارس مقابر البساتين، في تصريح لـ "بوابة المواطن"، بثالث أيام عيد الأضحى 2018، أن الإقبال على المقابر في الأعياد دائما ما يكون كبيرًا عدا أول أيام العيد، موضحًا أن معظم الدعاة والعلماء يفتون بحرمانية زيارة المقابر أول أيام العيد.
وأضاف أن أسعار المقابر في منطقة البساتين لا تعد غالية الثمن لأنها متوارثة، وأسعارها لا تقارن بالمقابر في أماكن أخرى، مثل مقابر 6 أكتوبر التى تعد بأرقامًا باهظة على المواطنين.
وقال إسلام عبدالله، الذي يعمل حارسًا بمقابر البساتين منذ 50 عام، أنه متوارثًا هذه المهنة أبًا عن جد، أن هذه المنطقة قديمة وكلها ورثة لا يوجد بها بيع أو شراء للمقابر.
وتابع الحاج إسلام، أن ما يقال عن المقابر والميتين في الإعلام والشوارع ليست سوى شائعات وخرافات مصرية، قائلًا "أنا عايش هنا بقالي 50 سنة عمري ما شفت حاجه من الكدب ده".
يذكر أن ملايين المسلمين قاموا بأداء صلاة عيد الاضحى صباح أول أمس، بآلاف الساحات والمساجد بمحافظات الجمهورية، حيث توافدوا منذ الساعات الأولى مكبرين ومهللين شاكرين الله وداعين لمصر وشعبها بالخير والأمان.
