وقبل رحيله بـ3 أشهر، اشترى الفنان الراحل علاء ولي الدين، مدفنا جديدا، وقال للمقربين منه: "أنا هموت قريب، واشتريت مدفن جديد، وجبت المسك اللي تغسلوني بيه"، حيث اشترى وقتها مقبرة في مدينة نصر، بالقرب من "الوفاء والأمل"، خلف مدافن الشيخ كشك، لتجمعه مع أسرته بعد رحيله.
وفي نفس عام رحيل علاء ولي الدين رحلت الفنانة ماري بطرس يونس، الشهيرة بـ ماري كويني لكن في ليلة عيد الفطر، يوم 25 نوفمبر سنة 2003 م، وهي إحدى رائدات فن السينما في مصر وتعتبر من الذين ساهموا فعليا في تأسيس صناعة السينما في مصر، فمثلت وأنتجت وعملت على تطوير الصناعة بشراء معدات حديثة واستمر عملها في المجال السينمائي في شتى أشكاله طيلة 58 عاما، منذ أواخر العشرينيات إلى أوائل الثمانينيات.
وسبب تمستها ماري “كويني”، أن قريبة لأمها زارتها وهي مولودة ومن جمال الطفلة أطلقت عليها “كويني” وهي تصغير لكلمة “كوين” التي تعني ملكة، واشتهرت ماري كوين بدور الست نتاليا في فيلم بن حميدو.
أما أقدم الفنانين الذين رحلوا في العيد كان فريد الأطرش والذي توفي ثاني أيام عيد الأضحى الموافق لعام 1394 هـ، 26 ديسمبر سنة 1974 م في الحجرة رقم 205 بمستشفى الحايك في لبنان عن 65 عاما .
وقد سرد المقربون من فريد الأطرش على لسان المؤرخ الفني نبيل سيف، أنه في ليلة وفاته حلم بوالدته ترتدى لون السواد وهى تحضنه في المنام.
وفي صباح يوم وفاته كان آخر موعد لحقنة السيروم ، ووعدت طبيبة بالخروج من المستشفى ،ثم طلب من خطيبته سلوى القدسي وخادمتة سنية رفعة عن السرير كي يمشى قليلا ، وفرك يديه لانها تتألم من الحقنة، وطلب تناول ملعقة مهلبية وقطعة موز.
سمع أذان المغرب من الإذاعة فطلب العودة للسرير وأخذ قرص من الدواء لعلاج حرقان المعدة قبل النوم.
ثم شعر بضربات قلبه غير منتظمة فطلب من سلوى أن تجلسه على السرير وتدلك قلبه قليلا وحضرت ممرضته الفرنسية بجهاز أكسجين وضعته على فمه وأنفه فقال لها آخر كلماته خلاص أنا بقيت كويس.
خرجت خطيبته من الغرفة لاستدعاء الطبيب وحينما عادت وجدت راسه قد اصطدمت بحافة السرير واستلقى على الفراش وأسرع الطبيب بعمل تدليك للقلب لمدة ربع ساعة ولكن بلا فائدة.
وبناء على وصيته بأن يدفن بجوار شقيقته أسمهان في القاهرة وتقرر نقلة لمصر للدفن، واعترضت الدروز في لبنان على دفنه بمصر، وحضر منهم 400 شخص بالمدافع الرشاشة فاقنعهم شقيقه فؤاد الأطرش بأنها وصيته.