طباعة

قانونيون لـ "بوابة المواطن": معصوم مرزوق اكتملت فيه كل أركان الجريمة

السبت 25/08/2018 07:30 م

شيماء اليوسف

معصوم مرزوق

مصر لا تصادر على الحريات أو الحقوق، لكن بالطبع لهذه الحريات وتلك الحقوق ضوابط لابد من الالتزام بها واحترام لوائحها ولا يمكن بأي شكل من الأشكال السطو على هذه الضوابط واختراقها تحت مسمى الحرية.

حين يتم تجاوز الحدود الممنوحة والانسياق خلف الأبواق الخادعة والدعوات الفاجرة والانصياع لرغبات المتربصين بسلامة أمننا، فلا طريق أمام القيادة إلا العقاب.. فبلادنا ليست ضد النقد أو الاعتراض ولكن ضد ارتكاب الجرائم تحت شعار الحريات الزائفة.

شهدت الساحة السياسية ثمة بلاغات ضد السفير السابق " معصوم مرزوق " بسبب ظهوره عبر مجموعة من القنوات المناهضة للدولة المصرية مثل قناة الشرق وقناة مكملين وكذلك جريدة الديار اللبنانية، يدعو إلى قلب نظام الحكم مخالفا بذلك قانون التظاهر بعد أن قام بدعوة الشعب للتجمهر والتظاهر بميدان التحرير للمطالبة بالاستفتاء على نظام الحكم الحالي، حيث قدم مرزوق، مبادرة جديدة بزعم إنهاء الأزمة في مصر بحسب تصريحات ومطالبا بإجراء استفتاء شعبي عام.

اندلعت موجة من الانتقادات عقب تصريحات مرزوق واعتبره البعض مهرجا سياسيا لا يجيد النكتة، وقال النائب صلاح حسب الله، عضو مجلس النواب، إن الدعوة التي أطلقها السفير معصوم مرزوق، القيادي بالتيار الشعبي، تؤكد إن البعض لا زال لا يدرك أنه لا يتعدى كونه " ظاهرة حنجرية " فقط.

من جانبه قال أشرف فرحات، المحامي بالنقض، إن مبادرة مرزوق تمثل قضية رأي عام تمس أمن وسلامة الوطن، ويضيف: " مرزوق تمثلت فيه كل أركان الجريمة " لافتا إلى القول بممارسة الحريات التي ادعاها مرزوق، مثلت تهديدا صريحا لاستقرار البلاد وتعطيل العمل بدستورها مشيرا إلى التوقف عن الحديث بما يخص الحريات عند المساس بأمن البلاد.

و أكد فرحات في تصريحات خاصة لـ "بوابة المواطن" أن هناك العديد من الشخصيات أمثال " معصوم مرزوق " لكنهم يعتبروا خلايا نائمة موضحا أن هذه الخلايا النائمة غير منتظرة الفرصة أو التمويل ولكنهم منتظرين الوقت المناسب لظهورهم مضيفا، الوصول إليهم قادم فكل ما يهدد الأمن القومي المصري لن يستطع الإفلات من العقاب.

من ناحية أخرى نشر، عماد أبو هاشم، أحد حلفاء الإخوان في تركيا، تصريحا له عبر حسابه الشخصي " فيسبوك" معترفا فيه أن مبادرة معصوم مرزوق تعد ادعاءات لا تتساند إلى واقع أو قانون، ومقدمات لا تسوغ النتائج، واغتيال للإدارة الشعبية، وتغول على سلطات ومؤسسات الدولة، وافتئاتٌ على الدستور والقانون، وانحرافٌ في تأويل وتفسير المادة 157 من الدستور، وإثارةٌ للفتنة والفوضى، وترويجٌ للشائعات، وتهديدٌ باستخدام القوة لقلب نظام الحكم وتعطيل العمل بالدستور، واصفا المبادرة بالجنونية التي جاءت على لسان إخواني ركيك.

ووفق تقارير صحفية، جاء إعلان معصوم عبر المنبر القطري بتوافق بين جماعة الإخوان الإرهابية وأيمن نور رئيس حزب الغد السابق وحمدين صباحي، وأن كل المشاورات وقتها كانت تصب في صالح «ظل حمدين» فهو الذي تحدث عن ضرورة المصالحة مع الإرهاب، وأيضًا من الأسماء البارزة بحزب تيار الكرامة، ويمتلك سيرة تؤهله لخوض الانتخابات، كذلك ضعف خلفيته السياسية أو العملية وبالتالي يرونه شخصا توافقيا.

لكن.. كان من المنطقي جدا أن يتخلى حلفاء مرزوق، خاصة حلفائه بحزب التيار الشعبي، بعد تراكم ديون الانتقادات عليه، وقد سارعوا لإصدار بيان موقع بأسمائهم لينزعوا أيديهم من دماء فضيحته السياسية قبل أن تفتح أبواق النار عليهم ويخسروا وجودهم وعلاقاتهم واتصالاتهم بقيادات الجماعة.