طباعة

"حكم إثيوبيا 46 عاما ودفن تحت مرحاض" .. معلومات لا تعرفها عن الإمبراطور الإثيوبي هيلا سيلاسي

الإثنين 27/08/2018 08:00 م

دعاء جمال

هيلاسيلاسي وجمال عبد الناصر

إمبراطور أثار الجدل، على الرغم من طول مدة حكمه لأثيوبيا إلا أن حياته كانت مليئة بالأحداث والتي غيرت مجرى التاريخ، فمثل اليوم الاثنين الموافق 27 أغسطس كانت وفاته المنية، وكان له العديد من الصولات والجولات مع الرئيسين الراحلين جمال عبد الناصر ومحمد أنور السادات.

لذا رصدت "بوابة المواطن" أهم النقاط في حياة الإمبراطور الإثيوبي وعلاقته بمصر.

نشأته..

ولد هيلا سيلاسي في الـ 23 من يوليو 1892، ورحل في الـ 27 من أغسطس 1975، وكان اسمُه راس تافري مكونن ومن ثم اتخذ لنفسه لقب "هيلا سيلاسي الأول" وهذا معناه باللغة الجعزية أما معنى اسمه باللغة الأمهرية فهو "قوة الثالوث".

تم تلقيبه بالعديد من الأسماء ومن بينها "الأسد القاهر من سِبط" وكذلك "يهوذا المختار من الله ملك إثيوبيا".

نصّب نفسه ملكًا لإثيوبيا 1928، ثم إمبراطورًا لها في 1930، حيث سعى لتحسين التعليم والأوضاع الاجتماعية وإلغاء العبودية، ووضع دستورًا 1931.

الإمبراطور الإثيوبي
الإمبراطور الإثيوبي هيلاسيلاسي
حياته السياسية..

حاول الإمبراطور الإثيوبي مواجهة القوات الإيطالية الغازية، ولكنه هُزم عام  1935، ففرّ إلى السودان ومن ثم إلى إنجلترا.

عاد إلى عرشه مرة أخرى بواسطة بريطانيا، وذلك في الـ 5 من مايو 1941 بعد أن حررت إثيوبيا، ومن ثم  قام بإعلان ضم إريتريا لإثيوبيا عام 1952.

الإمبراطور الإثيوبي
الإمبراطور الإثيوبي هيلاسيلاسي
الإطاحة به..

في 27 من فبراير 1974 اندلعت ثورة شيوعية، نتيجة المجاعة والغلاء، وأطيح بالإمبراطور الإثيوبي، حيث تم احتجازه في قصره أكثر من عام.

وفاته..

في يوم 28 اغسطس 1975،  أعلن التلفزيون الرسمي عن وفاته اثر فشل في الجهاز التنفسي عقب تعقيدات من فحص البروستاتا تبعته عملية في البروستاتا نفى طبيبه الشخصي.

أثير الجدل حول وفاته التي لم يقتنع بها الكثيرون وتم الاعتقاد على أن الإمبراطور الإثيوبي قد تم اغتياله. 

وبناء على هذا الأمر، تم دفنه في حمامات القصر الامبراطوري عام 1991 وبعد ذلك عُثر على رفات الإمبراطور الراحل أسفل أحد مراحيض القصر في عام 1992 وقد حفظ بكنيسة بآتا مريم منذ ذلك الحين حتى دفنت بجوار بقية أفراد عائلته في كاتدرائية الثالوث.

الإمبراطور الإثيوبي
الإمبراطور الإثيوبي هيلاسيلاسي
مواقفه مع مصر..

كان له العديد من المواقف التي جمعته بشخصيات بارزة مصرية أبرزها الرئيس المصري الراحل، جمال عبد الناصر، حيث تم تداول مقطع فيديو لكلاهما وهما يفتتحان الكاتدرائية المرقصية بالعباسية.

وخلال كتاب عبري تحت عنوان "التحالف والانكسار"، سلط مؤلف الكتاب الضوء على موقف إثيوبيا أثناء حروب العرب مع الكيان الصهيوني.

وأوضح مؤلف الكتاب الإسرائيلي أنه في التصويت بالأمم المتحدة على إقامة دولة إسرائيل امتنعت إثيوبيا عن التصويت، وفي التصويت على الاعتراف بها عضوًا بالأمم المتحدة صوتت بالرفض.

وأضاف المؤلف:" إنه على الرغم الصداقة الوطيدة التي نُسجت سرًّا بين إثيوبيا وتل أبيب، لم تنشأ العلاقات الرسمية إلا في 1961. وعقب حرب يونيو 67، صوتت إثيوبيا لصالح القرار السوفيتي الذي اتهم إسرائيل بالعدوان وطالب بانسحابها فورًا دون شروط".

هيلا سيلاسي وجمال
هيلا سيلاسي وجمال عبد الناصر