طباعة

حتى لا ننسى.. ناجي العلي كشف عجز قوى الإحتلال الإسرائيلي بريشة وألوان

الأربعاء 29/08/2018 10:18 ص

عواطف الوصيف

رسام الكاريكتير ناجي العلي

يشهد اليوم التاسع والعشرون من أغسطس الذكرى الثلاثون، لإغتيال بطل من أبطال المقاومة الفلسطينية، الذي عمل على محاربة قوى الإحتلال الفلسطيني بفنه وريشته وألوانه، وهو فنان ورسام الكاريكتير، ناجي العلي.

وبوابة المواطن تتشرف بإعطاء لمحة عن ناجي العلي، في ذكرى إغتياله، حيث أنه ووفق لما هو معروف عنه، فقد ولد عام 1937، وقد تميز بالنقد اللاذع الذي يعمّق عبر اجتذابه للانتباه الوعي الرائد من خلال رسومه الكاريكاتورية، ويعتبر من أهم الفنانين الفلسطينيين الذين عملوا على ريادة التغيّر السياسي باستخدام الفن كأحد أساليب التكثيف، له أربعون ألف رسم كاريكاتوري، اغتاله شخص مجهول في لندن عام 1987م.

أعتقل ناجي، وهو صبي صغير لنشاطاته المعادية للاحتلال، فقضى أغلب وقته داخل الزنزانة يرسم على جدرانها. وكذلك قام الجيش اللبناني. باعتقاله أكثر من مرة وكان هناك أيضاً يرسم على جدران السجن.

سافر إلى طرابلس ونال منها على شهادة ميكانيكا السيارات. تزوج من وداد صالح نصر من بلدة صفورية الفلسطينة وأنجب منها أربعة أولاد هم خالد وأسامة وليال وجودي. أعاد ابنه خالد إنتاج رسوماته في عدة كتب جمعها من مصادر كثيرة، وتم ترجمة العديد منها إلى الإنجليزية والفرنسية ولغات أخرى.

يكتنف الغموض اغتيال ناجي العلي ففي اغتياله هناك جهات مسؤولة مسؤولية مباشرة الأولى الموساد الإسرائيلي والثانية منظمة التحرير الفلسطينية كونه رسم بعض الرسومات التي تمس القيادات آنذاك اما قضية الاغتيال ان جاز التعبير قد تنتهي بفرضية التصفية أو بعض الأنظمة العربية مثل السعودية بسبب انتقاده اللاذع لهم.

وبحسب التحقيقات البريطانية، فقد اطلق شاب مجهول النار على ناجي العلي، ويدعى بشار سمارة وهو على ما يبدو الاسم الحركي لبشار الذي كان منتسبا إلى منظمة التحرير الفلسطينية ولكن كان موظفا لدى جهاز الموساد الإسرائيلي وتمت العملية في لندن بتاريخ 22 يوليو عام 1987م فاصابه تحت عينه اليمنى، ومكث في غيبوبة حتى وفاته في 29 اغسطس 1987، ودفن في لندن رغم طلبه أن يدفن في مخيم عين الحلوة بجانب والده وذلك لصعوبة تحقيق طلبه.