يرى الناقد الفني طارق الشناوي، أن سر نجاح فيلم "البدلة" يكمن في أن المُطرب تامر حُسني لم يُمارس نوعًا من العُنف الذي يُمارسه الأبطال دائمًا على البطل المُساعد، مُضيفًا أن البطل الأول أعطى فرصة موازية لأكرم حُسني.
وأوضح الشناوي في تصريح خاص لـ"المواطن" أن ضعف مستوى الأفلام التُجارية المُشاركة في السباق السينمائي لهذا الموسم، هو أحد أسرار نجاح فيلم "البدلة"، مُضيفًا أن فيلم "البدلة" استفاد أيضًا من الضعف التُجاري لفيلم "الديزل" لمحمد رمضان.
ووصف طارق الشناوي فيلم "البدلة" بأنه عديم الطموح الفني؛ بمعنى أنه لم يلعب خارج المُفردات المُتعارف عليها، لافتًا إلى أن تقديم فيلم يتشابه مع الأفلام السابقة، هذا ما يقتل الطموح الفني.
ولفت، طارق الشناوي أن نجاح فيلم "البدلة" بمثابة رسالة يبعثها صُناع الفيلم الآخرين، مُشيرًا إلى أن الصراع الذي اختلقه الفنان محمد رمضان مع صُناع فيلم "البدلة" لم يكن الأول، فإن رمضان اعتاد اختلاق الصراع مع النجوم المُشاركين معه في السباق السينمائي، اعتقادًا منه أنه رقم واحد دائمًا.
ماجدة موريس: "البدلة" أبو نجمين هو الأول
واختلفت الناقدة الفنية، ماجدة موريس مع الشناوي، حيثُ رأت القول بأن سبب نجاح فيلم "البدلة" يعود إلى ضعف الأفلام التُجارية مجرد آراء فردية لا يُمكن الاعتماد عليها في الحُكم على الفيلم، مُشيرة إلى أن هناك أحاديث إيجابية عن الأفلام التُجارية المُشاركة بالمُنافسة بما فيهم فيلم "الديزل" و"الكويسين".
وتابعت، في حالة أن يكون فيلم "البدلة" هو الأفضل من بين الأفلام التُجارية المُشاركة في المُنافسة، هذا شيء إيجابي في حد ذاته، مُضيفة، حتى ولو كان ذلك في حالة ضعف الأفلام الأُخرى.
وأوضحت موريس في تصريح خاص لـ"المواطن" أن النجاح الذي حققه فيلم "البدلة" جزء كبير منه يعود إلى مُشاركة نجمين كبيرين، لكلٍ منها جمهور عريض، مُضيفةً إلى أنه من الطبيعي أن يتصدر فيلم "البدلة" المركز الأول، لاسيما وأنه فيلم لنجمين كبيرين، فمن الطبيعي أن يكتسح، مُقابل فيلم "الديزل" صاحب النجم الواحد.
وأضافت، أن جزء كبير أيضًا من نجاح "البدلة" يُنسب إلى المُخرج المُبدع محمد جمال العدل، والسيناريست الكبير أيمن بهجت قمر، ووصفتهم بالمُبدعين وأصحاب موهبة حقيقية، وأن ذلك مكنهم من أن يكونا أحد أسباب نجاح الفيلم.
وتابعت، أن هناك معاني كثيرة للنجاح، النجاح التُجاري واحدًا منها، مُضيفةً أن النجاح الحقيقي للفيلم يكمن في القصة الجيدة والبناء الدرامي والإخراج الجيدين، ما يُمكننا من الحصول على رؤية ووجهة نظر مُفيدة.
وأعربت موريس عن أسفها لما وصلت إليه السينما المصرية، من صراعات وصفتها بغر المحمودة، والتي تحدث بين الفنانين، صرعًا على المركز الأول، لافتةً إلى أن نجوم السينما المصرية قديمًا لم يحملوا مشاعر الغيرة غير المحمودة، إنما كلًا منهم تمنى للآخر النجاح.