جاءت إلى محكمة الأسرة منذ الصباح الباكر تنتظر دورها بفارغ الصبر حتى تسمع الحاجب ينادي على رقم قضيتها، كي تذهب مسرعة للقاضي وتقول له " اخلعني ياحضرة القاضي من جوزي مفيش يوم بيعدي عليا حلو من يوم جوازي منه".
قالت سامية: " تزوجنا منذ 3 سنوات ولكن طوال هذه المدة لم أري مع زوجي يوم جيد، دائما ما يقوم بالاعتداء علي جسديا حتى أصبح جسدي بالكامل يحمل علامات من أثار هذا الاعتداء".
تابعت: " هو خمورجي يشرب كل يوم بل كل ساعة، وفي البيت أمام أهلي دون أن يخجل من نفسه وأفعاله، وحتى بعد ولادتي لأبني تحدثت معه في هذا الأمر لأنني لا أريد أن يكون مثله ولا يري والده هكذا فهو من المفترض قدوته ".
أكملت: " حياتي معه كانت أشبه بالجحيم الذي لا ينتهي غير بخروجه من حياتي للأبد من كثرة ما يشربه أصبح مغيبا لا يعرف شيء واستيعابه توقف، غير أن آداميته كإنسان أكاد أجزم أنها اختفت فهو يعامل أبنه الصغير أسوء معاملة يعاملها الأب لأبنه، يقوم بضربه وصفعه على وجهه وهو طفل ذو سنة ونصف، كنت أخاف أن أتركه معه بمفرده، ذات مرة شاهدته وهو يحاول أن يشربه ما يشربه هو وعندما أخذته منه قام بضربي حتى أصبح جسدي مليء بالدماء".
