طباعة

الغارقة أم الموجودة في اللوفر وإسرائيل ؟ ملف الآثار المنهوبة يعود بعد إنجاز يونيو الماضي

الإثنين 03/09/2018 09:23 م

وسيم عفيفي

آثار مصر في إسرائيل

كان قديماً تتم عمليات الحفائر فى مصر ليس من أجل البحث عن آثار أجدادنا لمشاهدة ومعرفة عظمتهم وتقدير مجهودهم الباهر وإنما من أجل العثور على آثار لبيعها أو إقتنائها، لكن ظهرت على الساحة الأثرية ملفات الآثار الغارقة.

يعرض قسم الآثار الغارقة في مكتبة الإسكندرية بعض القطع الأثرية التي تم انتشالها من قاع الميناء الشرقي بالإسكندرية، ومن خليج أبي قير ـحيث كانت تقوم المدن القديمة "ثونيس" وهيراكيلون"، و"كانوبس"، و"مينوثيس".
وتضم هذه المجموعة بجانب العملات والحُليّ والأمفورات مجموعة متفردة من التماثيل وبقايا التماثيل، والتي يظهر فيها التأثير الأجنبي على الفن المصري، ومن هذه النماذج المتميزة نذكر تمثالاً من البازلت الأسود يُعتقد أنه يُصوِّر إحدى الملكات البطلميات والتي قد تكون "أرسينوي الثانية".

بداية اكتشافات الآثار الغارقة
الآثار الغارقة
الآثار الغارقة
يعود حلم اكتشاف آثار غارقة تحت الماء إلى أوائل القرن العشرين، منذ عام 1910، كان مهندس الموانئ الفرنسي "جونديه" مكلفًا بإجراء توسعات في ميناء الإسكندرية الغربي حيث اكتشف منشآت تحت الماء تشبه أرصفة المواني غرب جزيرة فاروس. 

وفي عام 1933 لعبت الصدفة دورًا في اكتشاف أول موقع للآثار الغارقة في مصر، وذلك في خليج أبي قير شرقي الإسكندرية، وكان مكتشفه طيار من السلاح البريطاني، وقد أبلغ الأمير "عمر طوسون" الذي كان معروفاً بحبه للآثار وكان عضواً بمجلس إدارة جمعية الآثار الملكية بالإسكندرية في ذلك الوقت، وقد قام الأمير بتمويل عملية البحث والانتشال التي أخرجت لنا رأسًا من الرخام للإسكندر الأكبر محفوظة الآن بالمتحف اليوناني الروماني بالاسكندرية. 
الآثار الغارقة
الآثار الغارقة
مؤخراً وافقت وزارة الثقافة على بدء عدد من الجولات لعرض تلك الرموز التي تعكس فكر ونبض الإنسان القديم بعدد من المدن الأوروبية لكي يتمكن العالم من الاطلاع على جزء أسطوري وتاريخي مهم من حضارة مصر القديمة.

ويضم المعرض الذي يتنقل بين مدن العالم 489 قطعة أثرية نادرة، من متحف آثار مكتبة الإسكندرية، ومتحف الإسكندرية القومي، والمتحف اليوناني الروماني ومخازن الآثار الغارقة ومعمل الترميم بالإسكندرية.

وسيم السيسي: مصر تسعى لاستعادة آثارها في إسرائيل
وسيم السيسي
وسيم السيسي
ملف آثار مصر في إسرائيل بدأ كشفه من العام 2016 عاد الحديث عن الملف مرة أخرى، عندما أعدت وزارة الخارجية الإسرائيلية حفلا، قام خلاله مدير عام الوزارة، دوري جولد، بتسليم قطعتين من الآثار إلى السفير حازم خيرت، سفير مصر لدى تل أبيب، وفاجأ خيرت الإسرائيليين خلال الحفل بتصريح صادم، قال فيه: "ما زالت هناك قطع أثرية أخرى لدى إسرائيل، مسروقة من مصر، نتطلع إلى استعادتها أيضا". 

على المستوى الرسمي فإن وزير الآثار، أعلن أمام أعضاء مجلس النواب إلى أن استعادة أثرين من إسرائيل تعتبر المرة الأولى منذ عام 1996، مؤكدًا أنها خطوة فقط، وأن هناك خطوات أخرى يتم اتخاذها حاليا لاسترداد الآثار المصرية فى إسرائيل، رافضا الإفصاح عن خطوات أخرى يقوم بها.

من ناحيته ثمن الدكتور وسيم السيسي "أستاذ علم المصريات" جهود وزارة الآثار في استرداد الآثار المصرية واصفاً إياها بالعظيمة.

وقال وسيم السيسي في تصريح خاص لـ "بوابة المواطن" أن مصر في يونيو الماضي نجحت في يوليو الماضي من استرداد 91 قطعة أثرية ترجع للعصور المصرية القديمة من "إسرائيل".

وألمح وسيم السيسي إلى أن هذا الإنجاز لم يلقى الاهتمام خاصةً وأن مصر نجحت في ذلك عقب كسب قضية العام الماضي قامت مصر برفعها لاسترداد تلك القطع.
واختتم وسيم السيسي تصريحه قائلاً "متحف إسرائيل يعرض 1000 قطعة أثرية وعلى مصر بذل جهود أكبر لاسترداد حقوقها المنهوبة.