تسعى المرأة دائما لتكون مختلفة جذابة، تتغير في كل مراحل عمرها وإن كانت تحافظ في كل مرحلة على روحها الطفولية، تتسع مدارك ثقافتها ونظرتها للأمور ومع تقدم عمرها تخاف فهي لا ترغب تماما أن تفقد جمالها وبريقها الذي قد تمحيه تقلبات الزمن الغادرة.
عندما تصل المرأة لسن الثلاثين فإنها تكون وصلت لحالة من الاستقرار الفكري والعقلي وتكون أكثر نضجا وثقافة في هذا الوقت تكون على دراية شديدة بقراراتها وتفاصيل اختياراتها، تكتمل شخصيتها إلى حد كبير مع اتزان تام لحالتها النفسية فهي تعرف ماذا تريد وكيف تفعل ما تريده.
تنظر لنفسها بعين الرشد والثقة، خاصة لأنها تتمكن من تحديد مسارات حياتها وأولويات أهدافها، إذ أنها تقرر جميع نواحي مسئولياتها وعلاقتها الشخصية والاجتماعية ومجمل من حولها، فتكون قد اكتسبت من الخبرات ما يجعلها تعيش حياتها بالشكل المقتنعة به.
و قد أظهرت استطلاعات الرأي أن النساء يشعرن بجمالهن في سن الثلاثين، حيث تصبح المرأة في ذروة جاذبيتها.
حول هذا الموضوع تقول الدكتورة أسماء مراد الفخراني، مدربة تطوير الذات والوعي الأنثوي، في تصريحات خاصة ل "بوابة المواطن" أن المرأة عندما تصل لمرحلة الثلاثين تتخللها العديد من المخاوف، وذكرت على سبيل المثال ضياع ملامح جمالها خاصة ظهور التجاعيد، إلى جانب التجارب الفاشلة للعلاقات الزوجية لصديقاتها وتفاقم ظاهرة الطلاق، وتضيف: " أكتر حاجه بتخاف منها الست في سن التلاتين الوحدة خاصة لو مش متجوزة".
موضحة أن الظروف الاجتماعية والنفسية التي يمر بها أصدقائها وصديقاتها إضافة إلى الظروف القاسية التي يعيشوها، لافتة أن المرأة في هذه المرحلة يكون لديها مخزون كبير من التجارب والخبرات التي عايشتها مع من حولها فيجعلها تشعر بالخوف خشية أن تتعرض هي الأخرى لنفس هذه الظروف ما يجعلها تكون حريصة على نفسها بشدة وكثيرة الاهتمام بنفسها.
و أكدت الفخراني، أن هناك مجموعة من العادات التي تتوقف المرأة في سن الثلاثين عن ممارستها مشيرة إلى جوهر شخصية المرأة الذي يتحكم في توقفها عن بعض الاندفاعات والتسرع الذي كانت عليه في سنواتها السابقة وتميزها بمثالية ونضوج، إلى جانب توقف المرأة عن الإهمال في بشرتها وصحتها، مع الاكتفاء الفكري الذاتي بعدم الاستماع للنصائح التي يقدمها البعض والتي تجدها المرأة بلا جدوى بالنسبة لها، إضافة إلى زيارة الطبيب الدائمة والحرص على تناول الوجبات الصحية التي تناسب سلامة رشاقتها وجمالها وكذلك اقتناء الملابس الأفضل لها.
وتقول مدربة تطوير الذات والوعي الأنثوي، أن هناك العديد من النساء يفضلن العيش بروح الأطفال فتكون تصرفاتهم المرحة أشبه بتصرفات الأطفال لكن هناك البعض الأخر منهن يلتزم يفضل أن يكون أكثر عقلانية ويمتنع عن هذه التصرفات، وتشير الفخراني أن هناك نوعا ثالث من النساء يتمكن من الجمع بين النقيضين حيث أنهن يتصرفن في أمور ما بمنطق وعقلانية ومواقف أخرى بطفولة ومراهقة.
و تفضل الفخراني النوع الثالث من النساء الأكثر اللواتي يحرصن على الاستمتاع بالحياة مهما كبرن في العمر، وتضيف: " لازم الست تتمتع بحياتها وتعيشها بالطول والعرض ومش لازم تاخد الحياة جد في كل الحالات ".
و في إطار حرص المرأة الثلاثينية على جمالها، توضح مدربة تطوير الذات والوعي الأنثوي أن هناك بعض النساء يقمن باقتناء رفيقات أصغر منهم في السن حتى يشعرن بأنهن لم يتقدمن في العمر، إضافة إلى إعطاء سن أصغر من أعمارهن الحقيقية لكل من يراهن، مؤكدة أن فكرة الاستقلال الذاتي والمادي بالنسبة للمرأة الثلاثينية محطة أساسية في حياتها.
