مع القرارات الجديدة التي اتخذها الدكتور حسن عبدالحميد رئيس شبكة إذاعة القرآن الكريم، استشطاء نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي غضباً من التأثيرات السلبية على إذاعة القرآن الكريم، لكن مع الغضب خرج المتاجرين لتسيس القضية وأكدوا أن السيسي يكره إذاعة القرآن الكريم فقرر علمانيتها.
الغريب أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، كان من الرؤساء القلائل الذين أجروا حواراً لإذاعة القرآن الكريم، بمناسبة ذكرى إنشائها، في الخامس والعشرين من مارس سنة 2015 م.
وحين تحدث السيسي في حواره الإذاعي كما صرح السفير إيهاب راضي، استهل اللقاء بالإشارة إلى تاريخ وعراقة إذاعة القرآن الكريم المصرية، باعتبارها أقدم إذاعة للقرآن الكريم وأقدم إذاعة دينية على الإطلاق في منطقة الشرق الأوسط، حيث يعود تاريخ إنشائها إلى عام 1964.
وأشاد السيسي بالدور الذي تقوم به إذاعة القرآن الكريم، منذ أكثر من نصف قرن، لبث آيات الذكر الحكيم بمختلف القراءات القرآنية ولمشاهير وشيوخ القراء المصريين، مستعرضا السبب الذي أدى إلى إنشاء إذاعة القرآن الكريم بهدف التصدي لنسخة محرفة من القرآن الكريم تم نشرها آنذاك.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس شدد على أهمية التصدي لدعوات الغلو والتطرف وكافة الدعاوى المغلوطة والأفكار الهدامة التي يحاول الإرهابيون والمتطرفون فكريا إلصاقها بالدين، خلافا لكافة مبادئ الإسلام.
وأكد أن العالم الإسلامي يحتاج إلى وقفة مع النفس وثورة من أجل الدين، وليس على الدين، لتصحيح المفاهيم المغلوطة وإظهار وتطبيق القيم السمحة والتعاليم الغراء للدين الحنيف.
وأوضح السيسي أن هناك مسؤولية تقع على عاتق المسلمين إزاء الدين ويتعين أن يتحملوها بصدق وأن يؤدوا الأمانة إزاء هذا الدين العظيم، عبر التصدي بكافة الوسائل الممكنة للمحاولات الآثمة التي تستهدف تشويهه واستغلاله لخدمة أهداف مغايرة لصحيح الدين.
وذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس السيسي دعا إذاعة القرآن الكريم إلى إعادة بث ما تزخر به مكتبتها من كنوز إذاعية تراثية والاستعانة ببرامجها المتخصصة لصالح نشر قيم الإسلام السمحة والتعريف بصحيح الدين، بما يساهم في إيضاح وتصويب المفاهيم، خاصة لدى الشباب.
وبشأن التطورات التي تجري قال الدكتور حسن سليمان "رئيس شبكة إذاعة القرآن الكريم"، لنشر بيان قال فيه أن الإذاعيين الستة لم يتم إيقافهم وإنما تم نقلهم إلى إذاعات أخرى لتدريب العاملين فيها على تطبيق تجديد الخطاب الديني.
وتابع بيان رئيس شبكة إذاعة القرآن الكريم أن البرامج التي تم إيقافها في إذاعة القرآن الكريم لن يقوم أحد بتقديمها، مشيراً إلى أن المذيعين الستة من حقهم تقديم تلك البرامج على الشبكات الأخرى.