طباعة

"في أربعين الأنبا إبيفانيوس" البابا تواضروس يكسر نظاماً كنسياً ويؤكد: مقتله جرس إنذار

السبت 08/09/2018 04:36 م

وسيم عفيفي

البابا تواضروس في أربعين الأنبا إبيفانيوس

شارك اليوم البابا تواضروس الثاني القداس الإلهي بدير القديس مقاريوس ببرية شيهيت، وذلك في الذكرى الاربعين لنياحة الأنبا إبيفانيوس أسقف ورئيس الدير والذي لقي حتفه قتيلاً على يد اثنين من الرهبان في 29 يوليو الماضي

تقليد كنسي كسره البابا تواضروس
البابا تواضروس في
البابا تواضروس في أربعين الأنبا إبيفانيوس
تعد مشاركة البابا تواضروس بنفسه في أربعين راهب أو رئيس دير هي الأولى من نوعها بعد مرور 1957 سنة على تأسيس الكنيسة، حيث كان قبل سابق يقوم الآباء الأساقفة بهذا القداس، غير أن الصداقة التي ربطت البابا بالأنبا إبيفانيوس، فضلاً عن طريقة موته وهي القتل دفعت البابا تواضروس لتوديعه مرة أخرى بعد أربعين يوما من مقتله.

البابا تواضروس: شرط واحد لكي يكون الراهب صالحاً
البابا تواضروس في
البابا تواضروس في أربعين الأنبا إبيفانيوس
وجه البابا تواضروس تواضروس رسالة روحية إلى الرهبان أكد فيها أن حفظ الهدف وجعل الحياة نافعة للناس هي شروط لكي تكون حياة الإنسان صالحاً، مؤكداً أن الأنبا أبيفانيوس من الذين كانوا يعرفون الهدف ويحفظون الأمانة ولم يكن يشغله سوى الحياة الرهبانية.

وأكد البابا تواضروس أن حفظ الوصية وطاعتها هي أهم ما يجب أن يتحلى به الراهب، مشيراً إلى أن الكتاب المقدس هو ملاذ كل راهب وقس، كما أن الطاعة هي المقياس الروحي للإنسان.

وشدد البابا تواضروس على أن شخص الأنبا أبيفانيوس كان يتسم بالروحانية والحفظ للكتاب المقدس، مشيراً إلى أن الرهبنة تأسست فى مصر وصار بها العديد والعديد من الأديرة التى أسست على المحبة التى هى كنز كل دير وإن اختفت المحبة لا يسير للحياة الرهبنية أي معنى فدوام المحبة ونموها أحد المعايير التى يجب أن يقيس الإنسان الروحى حياته كيف هي، وعلى الإنسان أن يسأل نفسه كيف نعيش ونقدم ونمارس المحبة الحقيقية.

البابا تواضروس: قتل الأنبا أبيفانيوس هزنا لكن الجريمة جرس إنذار
البابا تواضروس في
البابا تواضروس في أربعين الأنبا إبيفانيوس
وشدد البابا تواضروس على أن أهم ما يميز مسيرة الأنبا أبيفانيوس أنه كان محبوبا من الجميع من كل أعضاء المجمع المقدس ومع كل من تعامل معهم، وكذلك محبته كانت هادئة وهى كانت وسيلة للتعليم لكل من تعامل معهم.

وقال البابا، "الكنيسة اذا كانت تعرضت لأزمة ولكن رحيل الأنبا أبيفانيوس فى هذه الظروف بمثابة جرس إنذار لحياتنا واستفاقة للانتباه إلى مراجعة الهدف والوصية التى نعيش فيها وأن نراجع المحبة التى نعيشها الآن".


الجدير بالذكر أن الأنبا أبيفانيوس من موليد طنطا بمحافظة الغربية شمال مصر، ودرس الطب. 
والتحق بالدير في 17 فبراير 1984 م، ورُسِمَ قساً في 17 أكتوبر 2002، وانتُخب أسقفا ورئيسا لدير الأنبا مقار في مارس 2013 م وقد قُتِل في 29 يوليو الماضي على يد الراهب أشعياء المقاري "وائل سعد تواضروس".

وحول تفاصيل الحادث ثبت من التحقيقات قيام المتهم الأول أشعياء بالاتفاق مع المتهم الثاني على قتل المجنى عليه، وجهز أشعياء أداة الجريمة وهى عبارة عن ماسورة حديدية مجوفة طولها حوالى 90 سم تزن 2 كيلو جرام، وتربصا بالأنبا إبيفانيوس أمام القلاية الخاصة به ليلا أثناء خروجه للصلاة بالدير.


وكشفت التحقيقات عن قيام أشعياء بضرب رئيس الدير على رأسه 3 ضربات متتالية أودت بحياته، فيما شارك المتهم الثاني الراهب فلتاؤس بمراقبة الطريق ومكان الواقعة.

وبينت التحقيقات أن دير أبومقار بوادي النطرون يضم 143 راهبا منهم 52 راهبا يمثلون مجموعة واحدة تتبع مدرسة البابا السابق شنودة الثالث، وقد دأبوا على مهاجمة المجنى علية الأنبا ابيفانيوس بعد اكتشاف المجنى عليه مخالفات ارتكبها إشعياء بعدم الالتزام بقواعد الرهبنة منها التجرد والطاعة وقيامة بشراء أراضي والتجارة بالمخالفة لقانون الرهبنة.

ولذلك عقد الراهب المشلوح أشعياء العزم على التخلص من المجنى عليه الأنبا أبيفانوس رئيس الدير، لاعتياده التقدم ضده بشكاوى للجنة شؤون الأديرة في الكنيسة القبطية عن مخالفاته والتي تم رفعها إلى البابا تواضروس وتم التحقيق معه.